المحافظ: «الفيوم» واعدة رغم التحديات الصعبة.. ومشروعنا القومى «منطقة ومدينة صناعية»
محافظ الفيوم يتحدث لـ«الوطن»
قال الدكتور جمال سامى، محافظ الفيوم، إن الفيوم محافظة المشكلات والتحديات الصعبة جداً، وفى نفس الوقت محافظة الإمكانات الواعدة جداً، مشكلتها الأساسية فى مياه الشرب والصرف الصحى ومياه الرى، وعدم وجود مشروعات تنموية كبرى، وإمكاناتها الواعدة هى فى وجود ظهير صحراوى كبير يصلح لإقامة هذه المشروعات.
د. جمال سامى: بدأنا حل مشكلة تلوث بحيرة قارون عبر «حزام آمن».. وجار تطوير «عين السيليين» لطرحها للاستثمار السياحى
وأضاف محافظ الفيوم، فى حوار لـ«الوطن»، أن المحافظة البالغ تعداد سكانها 3.6 مليون نسمة، بها مقومات سياحية رائعة ومقومات أثرية وبيئية رائعة، فيها مشاكل وتحديات وفرص واعدة، ونتائج المشروعات التى تقام عليها، تظهر بمرور الوقت.. وإلى نص الحوار.
ما موقف المشروعات الجارى إنشاؤها بالمحافظة، وكم تبلغ تكلفتها؟
- يوجد مشروعات فى مجال الإسكان، وتتمثل فى إنشاء 141 عمارة، تضم 3384 وحدة سكنية بقرى دمشقين، وشدموه، بمركزى الفيوم وإطسا بتكلفة إجمالية 228.7 مليون جنيه، كما يوجد مشروعات فى مجال مياه الشرب والصرف الصحى، مثل معالجة الصرف الصحى لـ88 قرية مطلة على بحيرة قارون، وتصل مدته إلى 6 سنوات، بإجمالى قيمة تمويل قدرها 456.1 مليون يورو.
ما الهدف من هذا المشروع، وهل هناك مشروعات أخرى؟
- يوفر المشروع خدمات الصرف الصحى بهذه القرى المحرومة، وإنشاء توسعات لمحطات معالجة وإحلال وتجديد لمحطات المعالجة وإنشاء محطات جديدة، بالإضافة إلى مشروعات أخرى فى هذا القطاع مثل محطة معالجة قرى السنباط، دسيا، الشيخ فضل، وتحتاج إلى 95 مليون جنيه لاستكمال المشروع، ومحطة معالجة سيلا، والمطلوب لها مبلغ 70 مليون جنيه لاستكمال المشروع، وخدمة الصرف الصحى للقرى المبللة مثل سيلا، وفرقص، وسرسنا، وتحتاج لمبلغ 172 مليون جنيه.
لماذا لا توجد مشروعات قومية فى محافظة الفيوم؟
- المشروعات القومية تنفذ من خلال أجهزة الدولة وليس من خلال المحافظة، ونحن ننفذ عدة مشروعات والحكومة ووزارة التخطيط ساعدونا بتمويل إضافى فى الموازنة الجديدة، والمشروع القومى للفيوم عبارة عن جزءين، يعتمد فى الأساس على الصناعة، مثل مدينة صناعية تقيمها سنغافورة، بمدخل الفيوم، ومنطقة قوتة الصناعية، بمساحة 7800 فدان والتى بدأنا فى إدخال المرافق فيها، وهى مشروعات ستغير وجه الفيوم.
وزارة التخطيط ساعدتنا بتمويل إضافى لإقامة «المنطقة الصناعية» والمشروع سيغير وجه المحافظة
هل هناك مشروعات مخطط إنشاؤها مستقبلاً؟
- هناك مصنع الأملاح فى الساحل الشمالى ببحيرة قارون، وصدر به قرار من مجلس الوزراء منذ عام 2007 تقريباً، ولم يتم فيه أى شىء على الإطلاق.
لماذا لا يتم دعم مشروع الدواجن التكاملى بالعزب حتى يعمل بكامل طاقته؟
- هناك مشاكل تؤثر على استمرار المشروع، فميزانيته ضمن موازنة الديوان العام للعام المالى 2016/2017 هى 15 مليون جنيه، كإيرادات مقابل نفس المبلغ مصروفات، منها 2.1 مليون جنيه للباب الأول مثل الأجور وما فى حكمها. وتشترط موافقات الموازنة ضرورة التزام المشروع بالصرف فى حدود المبالغ المالية المحققة وتحقيق ربط الإيرادات لتغطية المصروفات، ويعتبر الاعتماد المقدر للإيرادات أقصى ما يمكن تحقيقه وصعوبة زيادته فى ظل عدة ظروف مثل انتهاء العمر الافتراضى لجميع معدات المشروع، وصعوبة تدبير قطع الغيار وارتفاع تكلفتها لقدم واندثار موديلات المعدات، وعدم إدراج أية مبالغ بموازنة المشروع للإحلال والتجديد منذ نشأته.
كما يعانى المشروع من عدم توفر الكوادر الفنية لإجراء الدراسات والأبحاث للتطوير، وعدم مواكبة المستجدات فى تصنيع الأعلاف.
وماذا عن مشكلة بحيرة قارون؟
- يوجد بها مشكلتا تلوث وملوحة المياه، والتلوث مشكلة منذ عشرات السنين، لكننا بدأنا حلها عن طريق إنشاء الحزام الآمن، والفلاتر، وتمت المرحلة الأولى منها بالفعل، واختفت الرائحة الكريهة لمياه البحيرة، وتم إنشاء قناة مائية جديدة مساحتها 3.5 كيلومتر، وأصبح ما يصب فى البحيرة حالياً أقل بكثير عن ذى قبل.
هناك مخاوف من اندثار صناعة السواقى، فكيف تحافظون عليها؟
- تعد السواقى من المعالم السياحية المميزة للمحافظة، فمدينة الفيوم بها مجموعة من 4 سواقى وأخرى من 7 سواقى، وهما الأشهر بين مائتى ساقية موزعة بمختلف أنحاء المحافظة، وتدور السواقى ذاتياً بقوة دفع المياه، وتستخدم فى نقل المياه من منسوب أدنى إلى منسوب أعلى دون وجود أى آلات أو ماكينات.
ما خطتكم لتطوير منطقة عين السيليين الشهيرة؟
- تعد المنطقة من أهم المعالم السياحية بالمحافظة، وهى متنزه طبيعى يقع على بعد 9 كم من مدينة الفيوم، واشتهرت منذ القدم بالمدرجات والمساحات الخضراء والبساتين، واستمدت شهرتها من العيون الطبيعية التى كانت موجودة لسنوات طويلة وآخرها عين الشاعر والتى جفت بعد زلزال عام 1992م، وجارٍ تطوير المنطقة وتجهيزها بالتسهيلات السياحية تمهيداً لطرحها للاستثمار السياحى فى القريب العاجل.
وماذا عن أعمال التطوير بمنطقة وادى الريان، ومتى تنتهى؟
- تم إنشاء بوابة جديدة للمحمية متوافقة مع البيئة المحيطة، وإنشاء مركز لتسويق الحرف اليدوية، بمنطقة شلالات وادى الريان، وصممت بشكل يتوافق مع الطراز المعمارى للبيئة المحيطة وللقرى المجاورة لمحمية وادى الريان، وكذلك إنشاء ميدان لحماية منطقة الشلالات الرئيسية من التعديات الجائرة من الزوار مثل القفز من أعلى الشلالات بهدف الارتقاء بالذوق الجمالى للمنطقة وحماية الزوار.