فتحت ذكريات 30 يونيو و3 يوليو و26 يوليو 2013 شهيتى للكتابة. كنت قد توقفت لأسباب صحية، لكن السبب الأهم للتوقف هو ازدحام السنوات الخمس بالمعارك والتقلبات والأسئلة. خمس سنوات مضت نجح الرئيس السيسى خلالها فى مهمة تحتاج إلى مائة عام لإنجازها: استعادة الدولة من عصابة الإخوان، وحمايتها، وتعظيم ريادتها عربياً وإقليمياً وإعادة هيبتها دولياً، وأخيراً تحديثها وإزالة آثار أربعين عاماً من تخريبها وتجريفها. هل كان السيسى وحده؟.. لا طبعاً.. كان مدعوماً بصبر ووعى ملايين المصريين. تحمّلوا وما زالوا يتحملون فاتورتى الإرهاب والإصلاح بكثير من الضجر والأنين، لكنهم صامدون. فلا هم حمل ثورات جديدة ولا علاقتهم بالرئيس يشوبها شك فى نزاهته وإخلاصه ووطنيته، لكن الخطر الحقيقى يأتيهم من النخبة وفلول «25 يناير».