وصيف دورى الأبطال العام الماضى وثالث البريمير ليج والفريق الفائز على بطل الدورى الإنجليزى فى ثلاث مواجهات من أصل أربعة.. يدخل موسمه الجديد بتعاقد مع مجموعة رائعة من اللاعبين أملاً فى الحصول على المجد المفقود منذ أكثر من خمسةً وعشرين عاماً.
المدرب الألمانى انتدب لاعبين من مستوى عالٍ جدا (نابى كيتا-شاكيري-اليسون بيكر -فابينيو) مدعوما بما وصل إليه فى أبطال أوروبا العام المقبل.
الأهم من هذا أن الرجل لم يتعاقد مع أسماء بل تعاقد مع أفكار ليتم تطبيقها خلال الموسم الحالى.. تعالوا لنأخذ جولة سريعه داخل عقل الماكينة الألمانية على مقاعد الريدز:
الضغط العالى.. كما يسمونه ملك الـgegen press، فبمجرد فقدان الكرة يتم ضغط الخصم لاستردادها فى أسرع وقت ممكن وهو متعمد عليه المدرب طوال موسمين ماضيين، لذلك كان عليه تعويض رحيل إيمرى تشان بوجود فابينيو والقاطرة الإفريقية كيتا.
البناء من الخلف.. عندما نتحدث عن مدرب من مدرسة الكرة الشاملة أو الهجومية فإن بناء اللعب من حارس المرمى شيء حتمى.. وبعد ما حدث من فاجعة كاريوس كان لابد من انتداب البرازيلى الرائع اليسون بيكر، يمتاز بالهدوء والقراءة الجيدة فى الملعب واللعب فى المساحات.
بناء اللعب يجبر الفرق المنافسة على الخروج من مناطقها وهنا تظهر المساحات والتى ستتواجد فى منطقتين، إما خلف لاعبى الوسط وهنا يتحرك السم الغينى نابى كيتا أو السيليساو فيرمينيو، أو تكون المساحة خلف خط الدفاع وهنا ينطلق الفرعون المصرى مو صلاح برفقة أسد التيرانجا مانى.
يأتى بعدها الأظهرة الطائرة ودخول الجناحين إلى منطقة الجزاء ومن ثم يحدث خلل وعدم تركيز من المدافعين وهنا يخرج لملاقة الظهيرين أرنولد وروبيرتسون فيتم التمرير فى المساحة للأجنحة على مشارف منطقة الجزاء.. لذلك فالريدز كان فى حاجة لظهير أيسر آخر بجوار روبيرتسون.
وأخيراً وليس بأخر فإن ضاقت بك الأحوال والسبل فلا مفر من التحولات، عاشق الـtransition، ولما لا فعندما تمتلك سرعات محمد صلاح ومانى فإن التحولات من الدفاع للهجوم تجعل من ليفربول أقوى خط هجوم متكامل من حيث التنوع الخططى والتكتيكى للاعبيه بين السرعة والمهارة والحس التهديفى.. ومن ينظر لمباراة كريستال بالاس سيرى فى التحولات خير عون للفريق.
يبقى لكلوب فكرة ليست من بنات أفكاره تؤرقه، وواحدة عليه أن يوجدها، أما الأولى فهى المداورة، فالموسم شاق وطويل والطموحات عالية وفقدان اللاعبين فى منتصف الموسم بدنيا سيكون هو المسئول عنها، والثانية هى توظيف اللاعبين فى أماكنهم المثالية فى منتصف الميدان فلم يتم التعاقد مع فابينيو لجعله حبيسا للدكة.
فى الختام كل هذه الافكار وغيرها ستثير غضب مدينة مانشستر وخاصة الجزء الأزرق منها، جوارديولا هناك كان يعتقد أنه انتهى من الدورى وسيبدأ البحث عن الأبطال، فوجد الليفر جاهزا لجعل الموسم أطول مما يمكن تخيله ولن ينتهى إلا فى الرمق الأخير، فهل لدى الفيلسوف أقوال أخرى؟