تقلبت المرآة في تطورها من الرومانسية "أريد حبا وحنانا".. مرحلة الغيبوبة العاطفية.. ولأنها لم تجد لا حب ولا حنان.. انتابتها حالة من الذهول الفلسفي مرحلة "أريد حلا".. ولم يكن ثمة حل.. وهكذا دخلت المرحلة القضائية "أريد خلعا".. ولم يرض هذا طموحها العنيف فأنهت تطورها الاجتماعي نهاية بوليسية من خلال "المرأة والساطور"! مع الاعتذار لكل الأفلام الممتعة التي تضمنتها الفقرة
****
نصح سلفنا الأريب "جوزوه علشان يعقل".. أوافق على هذا الكلام تماما.. لم أصادف حتي الآن رجلا عاقلا أقبل علي الزواج طواعية! لهذا يأتي الطلاق كأول تصرف طبيعي بعد أن يسترد عقله!
****
ولأن الحب أعمى.. يبدو القرد في عينيه غزال! هذا عادي في منطق العشاق! لكن في رأي الطب النفسي بداية التهيؤات! بينما يري أطباء العيون أنها حالة عادية تحتاج إلى كشف نضارة! لكن عندما تصير" البصلة" -بصلة المحب- في عينيه خروفا! مع الأخذ في الاعتبار الفارق الهائل الذي لا يسمح بالخلط أبدا بين البصلة والخروف! يصبح تدخل الطبيب النفسي حلا وحيدا.. قبل أن يؤذي نفسه.. ويتزوج!
****
ثمة حل معقول يلوح في الأفق.. قدم مستر مارك.. عده إشارات للتعبير عن التفاعل الإنساني بين البشر على الإنترنت.."إعجاب.. حزن.. فرح.. الخ..الخ..".. أظن استخدام هذه الإشارات كلغة للحوار الهادئ بين الزوجين سوف يحد بعض الشئ من تدخل النجدة للفصل بينهما!
****
الزواج -إذن- مغامرة.. ومع ذلك تظل المرأة موضوعا للبحث.. ومحورا للاهتمام مرتين.. الأولي عندما يبحث الرجل عن "شريك العمر".. ويتآمر عليه القلب الأعمي.. والبخت المائل.. ويترك كل بنات حواء ويختار "الشريك المخالف".. ويقضي باقي عمره معذبا.. لكنه يرتاح في ظروف غامضة.. عندما تقرأ نعيه في صفحة الحوادث! وتصبح المرأة موضوعا للبحث لآخر مرة.. بمعرفة البوليس والمجتمع كله أحيانا.. عندما تنشر صورتها ومن فوقها عبارة "ابحث مع الشرطة"!
****
لهذا.. وغيره أيضا.. من الصعب أن تصدق أن وراء كل عظيم امرأة! لكن من السهل أن تصدق وراء كل مجنون زوجته! واللي إيده في المية مش زي اللي إيده في..... الجاز!