الاعتكاف عندنا أفضل .. بادر بحجز موقعك على الإنترنت
«ناوى تعتكف السنة دى؟ محتار تعتكف فين؟ مش محتاجة تفكير، عندنا السنة دى فى المنصورة معتكَف رائع بإشراف كل من د.حازم شومان والشيخ على قاسم، الأماكن محدودة فبادر بحجز مكانك».. الإعلان انطلق من صفحات التواصل الاجتماعى إلى أرض الواقع، لقضاء العشر الأواخر من رمضان فى مسجد «السلاب» فى المنصورة، بعد أن كفت أيدى أمن الدولة عن أصحابه فانطلقوا يدعون الناس بكل السبل للاعتكاف فى الجامع.
«الحجز بالتليفون، بناخد الاسم، ولما بييجى بناخد صورة البطاقة، فى إطار إجراءات أمنية منعا للسرقات وللاطمئنان على الموجودين».. هكذا فسر حسام الغزالى، القائم على تلقى طلبات الاعتكاف فى الجامع، فكرة الحجز المسبق، لكن فكرة الإعلان على الإنترنت عن معتكَف فى مدينة غير العاصمة كان أمرا جديدا، قال عنه: الفكرة جديدة صحيح، والشعب المصرى بيحب الأفكار، استخدمنا مواقع التواصل الاجتماعى لسهولة الإعلان فيها، فيه ناس نفسها تعتكف وماتعرفش إزاى».
للاعتكاف فى جامع السلاب ميزة يفسرها الغزالى للمتصلين به: «اللى بيؤمّوا الصلاة ناس مميزة فى قراءة القرآن الكريم زى الشيخ عبدالله السعدى، والشيخ إسلام نصر، والشيخ محمود مجاهد، والجامع فيه قبول، وراحة نفسية الناس بتحبها، وبترتاح لها».
يعمل الغزالى فى الأصل مسئول علاقات عامة فى دار الهداية، لنشر الكتب الدينية، ولكنه يتطوع فى تنظيم أمر الاعتكاف مع مجموعة من الشباب، يقول: «أنا وفريق الاعتكاف حابين فكرة نشر الاعتكاف فى الفترة الأخيرة بين الناس، وبدل ما ندعوهم بورق أبيض يتوزع عليهم ليه مايكونش على الإنترنت اللى بيشوفه كل الناس، وبالفعل، شافها ناس كتير جدا لدرجة إن فى ناس من بره المنصورة كلمتنى، وأصبح عندى حجز من سوهاج وأسوان كمان».
فى عهد النظام السابق كان الاعتكاف ببعض المساجد فى المنصورة وأبرزها مسجدا السلاب والصديق، يتعرض لإشراف ضمنى من أمن الدولة الذى يراجع أسماء الراغبين فى الاعتكاف فيسمح لمن يريد ويمنع أسماء بعينها، من بينها الشيوخ حازم شومان وعلى قاسم وأحمد جلال، يقول الغزالى: «كان ظباط أمن بيتحكموا وده كان بيزود شعبية الأسماء الممنوعة، واللى الناس حبّاهم وبتيجى مخصوص عشان تسمع دروسهم».