نائب رئيس «المصريين بالخارج»: التعليم مجانى فى أوروبا وتكاليفه باهظة فى الخليج
عادل حنفى، نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج
أكد عادل حنفى، نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج، أن تعليم أبناء المصريين المقيمين فى الخارج أصبح عبئاً على أولياء أمورهم الذين يواجهون مشكلات كثيرة فى دول الاغتراب بداية من التسجيل ومروراً بتكاليف التعليم الباهظة وعدم تدريس بعض المناهج وصولاً لمشاكل تنسيق القبول بالجامعات المصرية.
عادل حنفى: جامعات خاصة فى القاهرة تطلب من أبنائنا المغتربين سداد الرسوم بالعملة الصعبة
وقال فى حوار لـ«الوطن»، إن رسوم تسجيل الطلاب المصريين مبالغ فيها، خاصة بالسعودية، حيث يتجاوز الاختبار فى بعض المراحل 3000 جنيه، كما أن اختبار تحديد المسار من المدارس السعودية والإنترناشونال إلى نظيرتها المصرية فى نظام التعليم الجديد يتكلف ما يعادل 5000 جنيه للطالب الواحد.. وإلى نص الحوار.
كم يتكلف تعليم أبناء العاملين المصريين فى الخارج؟
- إذا كان الطالب المصرى يتعلم فى مدارس حكومية تتبع الدولة الموجود فيها والداه يكون تعليمه مجاناً أو برسوم رمزية، فى جميع مراحل التعليم ما قبل الجامعى، أما إذا التحق بمدرسة تابعة للتعليم الخاص تكون مصروفاته باهظة وتكاليف الدراسة مرتفعة للغاية، كما استحدث نظام يسمى «المسار المصرى» لأبناء الجاليات المصرية فى الخارج، وهو عبارة عن المنهج المصرى يتم تدريسه فى مدارس خاصة بمقابل مادى مرتفع، ومتوسط رسومه تصل إلى ما يوازى 50 ألف جنيه فى السنة الدراسية للطالب الواحد.
الطلاب المصريون يدرسون تاريخ الدول التى يقيمون فيها.. ولا يعرفون معلومة عن تراث بلدهم
وما الفرق بين تكاليف تعليم أبنائنا بالخارج فى دول مختلفة؟
- يعتبر التعليم فى أغلب الدول الأوروبية مجانياً، لكن التعليم الخاص فى دول الخليج سواء كان فى السعودية أو سلطنة عمان والبحرين والكويت باهظ الثمن، لا سيما التعليم الأجنبى المتمثل فى الدبلومات الأمريكية والبريطانية.
هل هناك مشكلة فى تدريس مادة التاريخ لأبناء الجاليات المصرية؟
- يدرس الطلاب المصريون بالخارج تاريخ الدول المقيمين فيها سواء كانوا يدرسون فى مدرسة حكومية أو إنترناشونال أو خاصة، ونواجه مشكلة غاية الصعوبة لمن يدرسون منهج الدبلومة، حيث لا يعرفون أى معلومة عن تاريخ بلدهم الأم وتراثها.
لماذا يعتبر المصريون بالخارج ملف تنسيق القبول بالجامعات المصرية «غير عادل»؟
- نفتح ملف التنسيق كل عام مع المسئولين وللأسف تأتى النتائج مخيبة للآمال، بسبب ما يسمى بـ«النسبة»، فهناك انطباع سائد عن الجاليات المصرية فى الخارج أن جميع أعضائها ميسورو الحال وهذا ليس صحيحاً بالمرة، وطالبنا كثيراً على مدار السنوات الماضية وزراء التربية والتعليم والتعليم العالى بحل هذه المشكلة لكن الحلول كانت مؤقتة، ونطالب الآن الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل من أجل حل هذا الأمر، لأننا نواجه صعوبات كثيرة مع الوزارات المختصة والمجلس الأعلى للجامعات، وتطلب بعض الجامعات المصرية الخاصة من أبناء المصريين بالخارج سداد الرسوم بالعملة الصعبة سواء كان بالدولار أو اليورو، وأصبح الطالب يشعر أنه يعاقب على سفره مع أسرته خارج مصر.
هل رسوم تسجيل أبناء الجاليات المصرية فى الخارج مبالغ فيها ومرتفعة؟
- هذا صحيح، وطالبنا كثيراً بخفض رسوم تسجيل الطلاب المصريين لكونها مبالغاً فيها، لا سيما فى السعودية، فهل يعقل أن الاختبار يتجاوز فى بعض المراحل 3000 جنيه، رغم أن هذا لا يكلف الدولة ربع هذه الرسوم، كما أن اختبار تحديد المسار من المدارس السعودية والإنترناشونال إلى المدارس المصرية فى نظام التعليم الجديد يتكلف ما يعادل 5000 جنيه للطالب الواحد.
ما سبب اختفاء الطلاب المصريين من قوائم أوائل الثانوية العامة فى الدول العربية؟
- ينتظم أغلب الطلاب المصريين هناك حالياً فى التعليم الخاص، بينما كانت الأغلبية العظمى سابقاً تدرس فى مدارس الدولة المقيمين فيها.