أبرز 4 أشخاص تسببوا في أزمات بين دول العالم
مؤسس ويكليكس
شهد المجتمع الدولي على مدار تاريخه العديد من الأشخاص ممن تسببوا في حدوث مشكلات بين بعض الدول، التي وصلت في بعض الأحيان، لاندلاع الحروب.
ويستعرض "الوطن" أبرز 4 شخصيات كانوا سببا في أزمات بين الدول وبعضها البعض:
شاب يقتل ولي عهد النمسا فتندلع الحرب العالمية الأولى
في 28 يونيو من عام 1914 أطلق شاب صغير يدعي غافريلو برينسيب ويحمل الجنسية الصربية رصاصتين علي وريث عرش الإمبراطورية النمساوية فرانز فرديناند، وهو فى طريقه للقيام بعملية تفتيش في صفوف قوات الإمبراطورية فى إقليم البوسنة، وأدى الحادث إلى مقتل ولي العهد وزوجته وبعدها بأسابيع بلغ صدى الحادث ذروته علي المستوى العالمي فاندلعت الحرب العالمية الأولى، التي أسفرت في نهايتها عن مقتل ملايين الأوروبيين وانهيار 3 امبراطوريات.
جاسوس إسرائيلي يشعل أزمة بين أمريكا وإسرائيل
كان بولارد يعمل محلل في البحرية الأمريكية، وحكم عليه عام 1987 بالسجن مدى الحياة، لتزويده إسرائيل في مايو عام 1984، بآلاف الوثائق من "الأسرار الدفاعية"، وتم اعتقاله في نوفمبر 1985، وكان جوناثان بولارد، قد حصل علي الجنسية الإسرائيلية في عام 1995، واعترفت إسرائيل رسميا بأنه عميل إسرائيلي عام 1998، وفي عام 1985، أجرى مسؤولون بالبحرية الأمريكية والمباحث الفيدرالية تحقيقا مع الجاسوس الإسرائيلي بعد ظهور معلومات ترجح أنه نقل وثائق سرية من مكتبه، واضطرت وزوجته، بعد تهديد بمواجهة اتهامات بالتجسس، إلى طلب اللجوء إلى السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، لكن طلبه قوبل بالرفض.
وكان اعترف بولارد تحت ضغط من محققي النيابة الأمريكية، بضلوعه في التجسس لصالح إسرائيل مقابل إسقاط حكم الإعدام عنه، عام 1985 وألقت المباحث الفيدرالية القبض عليهما بعد محاولة اللجوء الفاشلة، وقضى بولارد حوالي ثلاثين عاما في السجن، وفي عام 1996، أعلنت إستر زوجة بولارد إضرابا عن الطعام استمر لتسعة عشر يوما للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل بذل المزيد من الجهود للوقوف مع زوجها في محنته وردت إسرائيل إن الحكم على بولارد كان قاسيا للغاية، مؤكدة أنه ينبغي الأخذ في الاعتبار أنه كان عميلا لأحد أقوى حلفاء الولايات المتحدة.
وفي عام 1998، هدد مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية آنذاك جورج تينيت بالاستقالة إذا اتخذ الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، في ذلك الوقت، القرار بالعفو عن ذلك الجاسوس، وخلقت قضية الجاسوس أزمة مزمنة كانت تؤرق العلاقات الأمريكية الإسرائيلية منذ عشرات السنوات.
كولونيل روسي يجعل المملكة المتحدة تتهم موسكو بالقتل
في عام 2006 بروسيا تم الحكم على رجل يدعى سيرغي سكريبال بعد أن اكتشف أمر تجسسه لحساب المملكة المتحدة بالسجن 13 عاما، وكان سكريبال يعمل كولونيل سابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، وفي عام 2018 تسمم سكريبال وابنته وعثر عليهما فاقدي الوعي على مقعد في مدينة سالزبري جنوبي إنجلترا، و هدد وزير الخارجية البريطاني أن بلاده سترد بحزم في حال تبين أن دولة تقف وراء عملية التسميم وأعلن الكرملين بدوره أن لا معلومات لديه عن إصابة الرجل، واصفا الحادث بأنه "مأساوي"، وتسبب الحادث في توتر العلاقة بين روسيا وانجلترا بشكل كبير وفي سبتمبر 2018 كشفت تقارير إعلامية النقاب عن الهوية الحقيقية لأحد المشتبه بهما في تسميم الجاسوس الروسي سكريبال في سالزبري، وأكدت أنه كان برتبة عقيد في الجيش الروسي وحصل على أعلى وسام عسكري للبلاد من قبل الرئيس فلاديمير بوتن.
مؤسس ويكليكس يتسبب في أزمة بين الإكوادور وبريطانيا
في عام 2006، أسس أسانج موقع ويكيليكس، الذي يهتم بنشر الوثائق والصور، والذي تصدر عناوين الصحف في أنحاء العالم في أبريل عام 2010 حينما نشر لقطات تظهر جنودا أمريكيين يقتلون بالرصاص 18 مدنيا من مروحية في العراق، وفي في وقت لاحق من العام نفسه اعتقلته بريطانيا بعد أن أصدرت السويد مذكرة اعتقال دولية بحقه بسبب اتهامه بالاعتداء الجنسي، وظل قيد الإقامة الجبرية في بلدة ريفية صغيرة في إنجلترا، وبعد مرور أيام قليلة، لجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور بلندن، ويخشى أسانج أن تسلمه السويد إلى الولايات المتحدة وأن يُحاكم هناك بسبب نشره معلومات أمريكية سرية.
وأعلنت وزيرة خارجية الاكوادور، ماريا فرناندا إسبينوسا، أن المحادثات بين المملكة المتحدة وبلاده حول مستقبل مؤسس موقع اسانج فى سفارة لندن قد تعطلت، وقالت اسبينوزا عن المحادثات الفاشلة:إن التوسط يحتاج الى طرفين، والاكوادور مستعدة، ولكن ليس بالضرورة الطرف الآخر، وأكدت أن اسانج منح الجنسية الاكوادورية.