بالتزامن مع "قادة المستقبل".. جهود الدولة لإعداد الشباب للقيادة
مراكز تأهيل الشباب المصرى.. من هنا يبدأ طريق قادة المستقبل
لجأت مصر مؤخراً إلى تأهيل الشباب وتمكين المرأة وكثير من الفئات المختلفة لتبرز دورها فى مجال القيادة بكافة القطاعات لترتقى بمؤسسات الدولة من خلال برامج "قادة المستقبل"، وقد سلط منتدى شباب العالم المقام حالياً بمدينة شرم الشيخ الضوء على قادة المستقبل حيث تقام يوميا جلسة "قادة المستقبل" لمناقشة المشكلات التي تواجة الشباب ومن ثم الوقوف على حلها.
الواقع يكشف مشاركة عدد كبير من الشباب في المناصب القيادية، فمنهم نواب للوزراء والمحافظين، كما أن معظم أعضاء مجلس النواب من فئة الشباب، وهذا يعكس مدى تطبيق التجربة المصرية في صناعة قادة المستقبل من الشباب التى تعد إحدى رسائل منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، الذي يسعى بدوره إلى تأهيل الشباب للقيادة، عن طريق تواصلهم مع شباب العالم من أجل بناء قواسم مشتركة في عالم يشكل فيه الشباب النسبة الأكبر.
لم تك الجامعات بعيدة عن هذه الدور فقد لجأت لتأهيل طلابها ليصبحوا قادة المستقبل عقب تخرجهم، حيث نظمت جامعة القاهرة عدة فعاليات لمعكسر قادة المستقبل، كان آخرها أغسطس الماضي، بعنوان "تطوير العقل المصرى" بهدف بناء مجتمع قائم على التفكير العلمي، من خلال عقد حلقات نقاشية مع الطلاب وبمشاركة عدد من الصحفيين وأساتذة الفلسفة وأطياف مخلتفة من المجتمع.
وخلال تلك الجلسات المقامة، تم بحث المشكلات الاجتماعية التى تواجه الطلاب والتى من أبرزها مواقع التواصل الاجتماعي وخطورتها، ونشر الأفكار الخاطئة والتطرف والإرهاب وغيرها من المشاكل التى تبحث عن حلول لها.
كما أخذت جامعة قناة السويس هذا الاتجاه حيث نظمت، سبتمبر الماضي، أول معسكر طلابي لإعداد قادة المستقبل لتأهليهم لتولي المناصب القيادية بالدولة بالمستقبل، وتستمر لمدة أسبوع بمشاركة 134 طالبا وطالبة من مختلف كليات الجامعة يقوم خلالها الطلاب بالتدريب والتأهيل على كافة برامج التنمية البشرية، والعديد من الفعاليات الفنية والثقافية والرياضية اللازمة لبناء الشخصية.
كما تسعى الأكاديمية الوطنية المصرية للشباب التى تم إنشائها بقرار جمهوري، العام الماضي وتعمل على غرار نظيرتها الفرنسية "المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة"، إلى النهوض بمستوى الجهاز الإداري للدولة وخدمة المواطن بشكل أفضل، وتأهيل موظف على درجة عالية من الكفائة ورفع مستوى الأداء الحكومى.
أيضاً يهدف البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة لإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولى المسؤولية السياسية والمجتمعية والإدارية في الدولة من خلال تأهيلها أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي، واختبار قدراتها على تطبيق الأسليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية لتكوين نواه حقيقية لمجتمع يفكر ويتعلم ويبتكر.