السكرتيرة التنفيذية لـ"التنوع البيولوجي" تستعرض إنجازات مؤتمر الأطراف
ختام مؤتمر التنوع البيولوجي
قالت السيدة كريستيانا بالمر السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي إنه على الرغم من كل النجاحات الهائلة التي ساهمت فيها هذه الاتفاقية، منذ أكثر من 25 عاما، إلا أننا ما زلنا بحاجة إلى التضامن أكثر من أجل حماية التنوع البيولوجي من خلال إشراك جمهور أوسع من كافة الشركاء.
جاء ذلك خلال كلمتها في الجلسة الختامية لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي الذي عقد بمدينة شرم الشيخ على مدار 17 يوما.
واستعرضت بالمر، ما جرى التوصل إليه من إنجازات خلال مؤتمر الأطراف الرابع عشر منها إقرار القمة الإفريقية للتنوع البيولوجي وما تضمنتها من خطة عمل طموحة والخاصة بالألويات الإفريقية للتنوع البيولوجي كذلك جرى تأكيد الوزراء ورؤساء الوفود بالعمل على جميع المستويات داخل حكوماتهم وعبر جميع القطاعات لتعميم التنوع البيولوجي، كما التزموا بتسريع الجهود لتنفيذها الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011-2020 وتحقيق أهداف أيشي للتنوع البيولوجي.
وأضافت السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي، أنه يجب علينا الاستمرار في المشاركة وبناء تحالفات متعددة بالقطاعات المختلفة وبين جميع أصحاب المصلحة للوصول إلى أهدافنا المشتركة وهو حماية التنوع البيولوجي وما يتضمنه إعلان خارطة الطريق مصر بكين من خلال التعاون بين مصر الصين وأمانة اتفاقية التنوع البيولوجي للعمل من أجل الطبيعة والناس والذي يهدف جدول أعماله إلى تحفيز وتجمع وتنسيق كافة الإجراءات من جميع القطاعات وأصحاب المصلحة دعما للتنوع البيولوجي وطرقه التي لا تعد ولا تحصى والتي تتضمن التصدي للتحديات العالمية والسعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والأمن الغذائي والتخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف والصحة والرفاهية والأمن البشري.
كما أكدت أنه يوجد بالفعل استجابات أولية لنداء عاجل للعمل ومساهمات أولية من القمة العالمية السادسة للتنوع البيولوجي المحلي والحكومات دون الوطنية وقمة الطبيعة والثقافة برعاية مشتركة مع اليونسكو، داعية إلى مزيد من المساهمات من أصحاب المصلحة بالتواصل لبناء حركة عالمية في الفترة التي تسبق عام 2020 وما بعده لحماية التنوع البيولوجي.
وأشارت إلى أن جميع الأطراف اتفقت على تسريع العمل لتحقيق أهداف أيشي للتنوع البيولوجي من الآن حتى عام 2020 على كافة المستويات العالمية والإقليمية والوطنية ودون الوطنية.
كما أوضحت أن المنتديات المتوازية التي جرى عقدها خلال المؤتمر تعد جسورًا مهمة لإنقاذ الحياة على الأرض حيث أظهر منتدى الأعمال والتنوع البيولوجي الاهتمام الكبير من مجتمع الأعمال في العمل معنا لتعميم التنوع البيولوجي في مجالات العمل المختلفة.
وتابعت: "نحن نحتاج إلى مواصلة العمل لإشراك القطاع الخاص على جميع المستويات في خطط العمل، مؤكدة أن المجتمعات المحلية تعد شريكًا أساسيًا في أعمالنا لإنقاذ الحياة على الأرض وأن التنوع الثقافي يسير جنبا إلى جنب مع حفظ التنوع البيولوجي، مع ضرورة إشراك الشباب فهم المستقبل".
وتقدمت بالشكر للحكومة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال، وكذلك جميع الوفود والبلاد التي خصصت دعم لهذا المؤتمر، مشددة على ضرورة العمل المشترك نحو خارطة طريق 2050 لنرى مستقبل من الحياة فيها الانسجام مع الطبيعة.