«الداخلية»: استمرار حالة الطوارئ حتى الانتهاء من أعياد الأقباط
صرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية بأن حالة الطوارئ لن تنتهى خلال الفترة الحالية، وبأن الوزارة قد قامت بإلغاء جميع الإجازات وكثفت من دوريات الضباط ومن العمل الميدانى من خلال انتشار عدد من الكمائن المتحركة والثابتة القاهرة والجيزة والمحافظات، وكذلك على الطرق السريعة والصحراوية والزراعية، وأضاف المصدر أن الوزارة قد وضعت خطة لمواجهة مسيرات الإخوان التى تجوب الشوارع فى محاولة للتشويش وإنهاك القوات، لكى يتم ارتكاب أفعال عنف فى مناطق أخرى، وهذا ما حدث بالأمس الأول ولكن القوات أدركت ذلك وتعاملت معه بحرفية شديدة،
وأكمل المصدر أن الفترة المقبلة سوف تشهد احتفالات الإخوة الأقباط وبعدها الاستفتاء على الدستور، ثم بعض التظاهرات التى دعت إليها الجماعة الإرهابية، وانتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسية.
وأكد المصدر أن تلك الأحداث جعلت «الداخلية» فى حالة طوارئ مستمرة، ولن تنتهى سوى بعد القضاء على الإرهاب واستقرار البلاد، وقال اللواء علاء عبدالظاهر، مدير إدارة المفرقعات بالقاهرة فى تصريح لـ«الوطن» إن الإدارة أعلنت حالة الطوارئ منذ عزل الدكتور مرسى وحتى الآن ولن تنتهى الطوارئ سوى بعد القضاء على الإرهاب، واستقرار البلاد. وأضاف عبدالظاهر أنه على الرغم من مرور ليلة رأس السنة الميلادية بسلام ودون حدوث مفاجآت، فإن الإدارة فى حالة طوارئ مستمرة حتى بعد مرور أعياد الإخوة الأقباط.
وأكد عبدالظاهر أن الإدارة قامت بتأمين الكنائس بصفة مستمرة حتى الانتهاء من أعياد الأقباط، كما تم تأمين الجامعات والمدارس وجراجات أوتوبيسات النقل العام، وقال مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة إن المديرية قد وضعت خطة تأمين العاصمة بالتنسيق مع القوات المسلحة وإدارة المفرقعات حتى الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بما فى ذلك تأمين جميع محطات المترو ودور العبادة، وأضاف المصدر أن جامعة الأزهر تم تأمينها من الداخل والخارج حتى لا يتم وقوع أحداث عنف واشتباكات مثل التى حدثت من قبل.
وقال اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية فى الجيزة، إن المديرية قامت بتأمين المحافظة خلال احتفالات أعياد الميلاد ولم يحدث عنف سوى من قبل جماعة الإخوان خلال مسيرة لهم بمنطقة الدقى حيث قاموا بإضرام النيران فى سيارة شرطة وقاموا بسرقة سلاح أحد الضباط، وتمكنت القوات من القبض على سارقه وأضاف فاروق أن المديرية قد وضعت خطة لعدة حملات على جميع مناطق المحافظة للقبض على جميع المطلوبين والهاربين من تنفيذ الأحكام والخارجين على القانون، استعداداً للاستفتاء على الدستور، وذلك حتى لا يتم استخدامهم من قبل جماعة الإخوان فى أعمال العنف بعد القبض على عدد كبير منهم من خلال المسيرات وأعمال العنف التى ارتكبوها، ولذلك لم يبقَ أمامهم سوى الاعتماد على البلطجية والخارجين على القانون لتنفيذ مخططهم فى عرقله عملية الاستفتاء على الدستور.