تهنئة «الميلاد» من «السيسى» لـ«مسيحيى الخارج»: أتمنى النجاح لكم.. والاستقرار لمصر
احتفال الطائفة الإنجيلية بعيد الميلاد
هنّأ الرئيس عبدالفتاح السيسى، أبناء الجاليات المصرية المسيحية بالخارج بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد، وقال فى برقية تهنئة بهذه المناسبة، نقلتها سفارات وقنصليات مصر إلى المقيمين بالخارج: «يسعدنى أن أبعث إليكم بأخلص التهانى وأطيب التمنيات بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد وبحلول العام الميلادى الجديد 2019، متمنياً لكم النجاح والتوفيق، وأن يحمل العام الجديد لمصرنا الحبيبة مزيداً من الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار».
وترأس القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، الاحتفال الرسمى للطائفة بعيد الميلاد، اليوم، بكنيسة قصر الدوبارة بوسط القاهرة، وسط مشاركة كبيرة من الشخصيات العامة والمسئولين والوزراء والسفراء ومندوبين عن رئيس الوزراء وشيخ الأزهر وممثلى الكنائس الأخرى، وحضور كريم الديوانى، أمين رئاسة الجمهورية، مندوباً عن الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وتضمّن برنامج الحفل، الانطلاق بموكب دخول، ثم تلته صلاة افتتاحية للدكتور القس جورج شاكر نائب رئيس الطائفة، وتقديم ترنيمتين جمهوريتين وكانتاتا، ثم ألقى القس رفعت فكرى رئيس السنودس الإنجيلى كلمة، وأعقبها كلمة للقس سامح موريس راعى الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، وأخيراً كلمة شكر الضيوف من رئيس الطائفة القس أندريه زكى، وكلمة أحد الضيوف الأجانب ثم كلمة رئيس الطائفة.
«الإنجيلية» تحتفل بحضور مندوب الرئيس.. و«أندريه» يتحدث عن «مجتمع المتانة» لمواجهة التحديات
ووجَّه رئيس الطائفة الإنجيلية، فى كلمته خلال الاحتفال، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، والدولة المصرية، على قرار تقنين أوضاع 627 كنيسة ومبنى خدمات وبيت مؤتمرات من إجمالى 5407 لكل الطوائف، يخص الطائفة الإنجيليَّة منها 85 كنيسة ومبنى خدمات وبيت مؤتمرات، من إجمالى 1070 تقدَّمْنَا بها للجنة توفيق وتقنين أوضاع الكنائس، وعلى قراره بتأسيس «اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية»، وعلى إيفاده كريم الديوانى، أمين رئاسة الجمهورية لحضور الاحتفال نيابة عنه. كما وجه «زكى» الشكر لكل المسئولين والشخصيات العامة، الذين حضروا الاحتفال، والذين أنابوا عنهم مندوبين، أو الذين أرسلوا برقيات تهنئة بالعيد.
وألقى القس أندريه زكى، كلمة العيد، التى حملت عنوان: «الميلاد ومجتمع المتانة والمرونة»، مشيراً إلى أن ذكرى ميلاد المسيح مناسبة ملهمة فيها جوانب مضيئة لفتح العقول على آفاق جديدة، قائلاً: «فى هذه الأيَّام المجيدة نجد فرصة جليلة للتقارب وتبادل التهانى التى تعبّر عن مشاعر صادقة».
وأضاف زكى: «نرى فى أحداث الميلاد نماذج مضيئة لأشخاص انعكست فى سلوكهم سمات مجتمع المتانة، وتلهمنا ردود أفعال كلّ منهم تجاه طفل المذود؛ فمنهم من استطاع صناعة القرار فى وقت مناسب رغم التحدّيات التى واجهها، من خلال امتلاكه أدوات المعرفة، ومنهم من استوعب الجميع، ومنهم من آمن بالتكامل، وكلّ هذه سماتٌ رئيسيّة لمجتمع المتانة والمرونة».
وضرب «زكى» أمثلة على مجتمع المتانة والمرونة بالسيدة مريم العذراء، ويوسف النجار، والرعاة، والمجوس، مشيراً إلى أن قدوم المجوس مع الرّعاة فى ذكرى الميلاد، يعد الاجتماع الأول للأغنياء والفقراء حول المسيح، واصفاً قرار السيدة العذراء ويوسف العذراء بالمجىء إلى مصر بالمسيح، هرباً من هيرودس، بأنه قرار صعب أن يتركوا بلادهم، وبيوتهم، وكلّ شىء وراء ظهورهم والذّهاب لأرض مصر، مشيراً إلى أن هذا القرار تتجلّى فيه أعلى درجات المتانة والمرونة؛ إذ تخطّى «يوسف» حواجز خوفه، مؤمناً بقدرته وقدرة مريم على إدارة الأزمة، وأيضاً كانت ليوسف حساسية روحية جعلته لا ينسى دعم الله حتى فى أصعب المواقف.
وتابع: «نرى فى قصة الميلاد رسائل قويّة تحثّنا على الشّفافية الروحيّة والمساءلة والإيمان بقدرة الأفراد وتعزيزها، وبناء الثقة المتبادلة، واستيعاب الجميع، والتكامل، وقبول واحترام الآخر، واستخدام أدوات صناعة القرار بحكمة، وهذه أهمّ سمات مجتمع المتانة والمرونة، هذا المجتمع الصلب هو حصن أمان ضدّ كلّ أفكار العنف والتطرّف والغلوّ، وهو مسئوليّة روحيّة ووطنيّة تقع على عاتقنا جميعاً».
واختتم كلمته بالقول: «علينا التحلى بحساسيّة روحيّة لخلق نوع من المتانة والمرونة تجعلنا قادرين على تخطّى الأزمات، كما تمكّننا من التّعامل مع التحديات الروحية التى نعيش فيها؛ أيّاً كان نوع السّقوط فى الخطيّة، وتكرار الهزيمة الروحية سواء مرة أم مئات المرّات».
وفى سياق متصل، أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن فتح باب التقدّم لحضور قداس عيد الميلاد المجيد، مساء بعد غد، برئاسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعدد من المسئولين المصريين والعرب والأجانب، وعدد من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة. وأكدت الكنيسة، فى بيان لها، أن حضور القداس سيكون بدعوات خاصة، وأن على الراغبين فى الحضور التقدم للكنيسة بطلب الدعوة، مشيرة إلى أن الدعوات متاحة لكل من يرغب.