«أشرف» يحفظ اسم عائلته على أقدم «حمام تلات» فى الحسينية
«أشرف» أمام حمام والده فى الحسينية
يقضى أوقاته بين كتابة كلمات أغانيه وممارسة عمله فى واحد من أقدم حمامات الثلاثاء بشارع الحسينية فى الجمالية، فى أحد أزقة الحى تجد حماماً أثرياً مكوناً من طابقين، مرسوماً عليه بعض النقوش التى تعود إلى 100 عام مضت، حافظ عليها أشرف مدنى، صاحب حمام بلدى للرجال والسيدات ليظل اسم والده يتردّد بالمنطقة: «الحمام لسه ليه رواده اللى بيستخدموه حتى الآن».
لم يقتصر الحمام على أهالى الحسينية فقط، بل يتردّد عليه الرجال والنساء من مختلف المناطق: «أغلب الزبائن اللى باتعامل معاهم هما العرسان والعرايس»، يقسم «مدنى» الحمام إلى فترات، الأولى صباحية للنساء تبدأ من التاسعة صباحاً وحتى الرابعة عصراً، وأخرى للرجال تبدأ من السابعة مساءً وحتى الثانية بعد منتصف الليل: «زمان كان فيه مبنى خاص بالسيدات، ومبنى خاص بالرجال، بتاع السيدات دلوقتى اتقفل، وبنستخدم المبنى التانى لخدمة النوعين، لكن كل واحد ليه مواعيد مختلفة».
تتراوح أسعار الحمام بين 70 و150 جنيهاً للرجال، و300 و350 جنيهاً للسيدات: «الأسعار اختلفت عن زمان.. كانت الناس بتستخدمه علشان تتعالج من أمراض العضل والمفاصل والرطوبة الموجودة بالجسم».
حمام مغربى، بالإضافة إلى الهندى، وأعمال الباديكير والمانكير، من بين الخدمات التى يقدمها المكان: «الحمام اتطور ولينا زبائن من أماكن راقية».
يحاول «مدنى» أن يوفّق بين هوايته وعمله وتجارة والده التى صمم ألا يغلق أبوابها: «كنت عاوز اسم (مدنى) يفضل موجود فى الحسينية زى ما هو مشهور، المحل ده من تراث المنطقة».
عمله فى الحمام لم يجعله يتخلى عن ممارسة هوايته بكتابة الأغانى: «عملت أغانى فى مسرحية (بابا جاب موز) مع أحمد الإبيارى، وشاركت فى مسلسل (بلبل وحرمه) مع المخرج خالد الحجر، وعملت أغنية مع حسام حسنى اسمها (مشغول)».