«محمود» انتقم لـ«شرفه» بعد خروجه من السجن: «كان على علاقة آثمة بمراتي وبنتي»
المتهمان بأرتكاب الواقعة
عقب خروجه من السجن بأيام، عاد إليه مرة أخرى في جريمة قتل، الرجل الأربعيني كان محبوسًا على ذمة قضايا جنائية وعقب خروجه علم بوجود علاقة غير شرعية بين زوجته -قبل وفاتها- وأحد الشباب، وأنَّ الأخير ارتبط بعلاقة مع ابنته القاصر عقب وفاة الأم، ما دفعه لقتل الشاب، واستدراجه عن طريق ابنته وقتله وقطع جسده إلى أجزاء، قبل أنَّ يُلقي بها في ترعة الإسماعيلية بمسطرد، في محافظة القليوبية.
"محمود" 43 سنة، صاحب مخبز، بمنطقة حدائق القبة بالقاهرة، كان يقضي فترة حبس لاتهامه في واقعة جنائية "حشيش"، وعقب خروجه علم بوجود علاقة غير شرعية بين شاب في العقد الثالث من عمره، وبين زوجته، وأنَّه عقب وفاتها ارتبط بابنته القاصر، واستولى على مشغولاتها الذهبية، ما دفعه لقتله وتقطيع جسده انتقامًا منه.
ذكرت تحريات وتحقيقات ضباط قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي بالقليوبية، التي جرت تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أنَّ بداية الكشف عن تفاصيل الواقعة كانت عصر يوم الجمعة الماضية، بتلقي المقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، بلاغًا من أحد الأشخاص يعمل "صياد"، عثر في أثناء عمله بترعة الإسماعيلية على "كيس عائم" على مياه الترعة بمسطرد به "رأس آدمية وذراع وقدمين".
وأوضحت التحريات، أنَّه عقب ذلك جرى إخطار اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن القليوبية، وانتقل على الفور العميد يحيى راضي، رئيس مباحث المديرية، لإجراء معاينة لاشلاء الآدمية، وحضرت أيضا النيابة العامة، التى عاينت وقررت عرض الأشلاء على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وضبط وإحضار مرتكبي الحادث. وعقب انتهاء النيابة العامة من المناظرة.
أمر اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتشكيل فريق بحث وتحر، لكشف ملابسات الواقعة وجاءت خطة البحث كالتالي: "فحص بلاغات التغيب، مراجعة كاميرات المحلات القريبة من مكان العثور على الأشلاء، مناقشة شهود العيان مرة أخرى".
وعقب مرور 72 ساعة، توصل ضباط قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي بالقليوبية، إلى تحديد هوية المجني عليه، وتبين أنَّه شاب مقيم في منطقة حلوان بمحافظة القاهرة، ويدعى "محمد. م"، (43 سنة - كهربائي)، وبفحص علاقات المجني عليه، تبين من التحريات التي أجراها فريق البحث تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إلى أنَّه على علاقة بفتاة واستولى على مشغولاتها الذهبية مستغلًا فترة حبس والدها، وأضافت التحريات، أنَّه عقب خروج والدها من محبسه اتفق مع ابنته على التخلص من المجني عليه، واستدرجاه وقتلاه وقطعا جسده لأشلاء.
وتم استئذان النيابة العامة بضبطهما وإحضارهما، وانطلقت مأمورية تحت قيادة المقدم محمد الشاذلي رئيس المباحث، وتمكنت من إلقاء القبض على المتهمين، بمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.
وذكر محضر الشرطة، أن المتهم الرئيسي أقر بتفاصيل الجريمة كاملة قائلًا: "عقب قضاء عقوبة الحبس على ذمة إحدى القضايا وخروجه من السجن ووفاة زوجته، نما إلى علمه بسابقة وجود علاقة آثمة بينها والمجنى عليه، وارتباطه بابنته القاصر بعلاقة عاطفية واستيلائه منها على كمية من المشغولات الذهبية".
وتابع المتهم قائلًا إنَّه "اتفق مع ابنته على الانتقام منه واستدرجت المجني عليه يوم تغيبه إلى شقة يمتلكها بعقار في حدائق القبة بالقاهرة، ووثقاه بالحبال، وتعدى عليه بالسكين الذي عُثر عليه في مسرح الجريمة، فأودي بحياته، وقطع الجثة إلى أجزاء ووضعها داخل (شيكارة أسمنت وأكياس بلاستيك)، وتخلصا منه بجوار ترعة الإسماعيلية بمسطرد".
سجلت القوات اعترافات المتهم الرئيسي، وأكّدت ابنته ما جاء على لسان والدها، وجرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأمر اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القليوبية بإحالتهما للنيابة، وأصدرت النيابة قرارًا بحبسهما على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.