أحد جيران «شهيد الشهامة» بالبساتين لـ«الوطن»: «الله يرحمه كان جدع»
"سيد"شهيد الشهامة في البساتين
دفع "سيد" حياته ثمنًا للشهامة، تصدي لشاب خلال محاولته التحرش بسيدة أمس، في منطقة البساتين، ما دفع المتهم لإخراج "مطواة" مسددًا له عدة طعنات أودت بحياته في الحال.
وذكرت تحريات وتحقيقات أجهزة الأمن بالقاهرة، أنَّ المتهم يعاني من اضطراب نفسي، وأنَّ الضحية حاول منعه من التحرش بسيدة "قبطية"، ما دفعه لقتله، وتمكنت الشرطة بمساعدة الأهالي من إلقاء القبض على المتهم، وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.
انتقلت "الوطن"، إلى مكان الواقعة، وبالتحديد شارع حسان دياب المتفرع من شارع السد العالي البساتين، والتقت أحد جيران المجني عليه؛ الذي أكد أنَّ الشهيد كان "جدع، وعمره ما أذى حد، منه الله اللي ضربه".
يتحدث علي حسن، أحد جيران المجني عليه روايًا ما حدث: "كان سيد واقف في محل المكواة بتاعه، وكانت الست بتشتري حاجه من المطعم اللي جمبه، وأول ما شافها المتهم (علي)، وكانت لابسة صليب في رقبتها رفع (الكزلك) بتاعه علشان يضربها، فاستنجدت بسيد، فحاول يدافع عنها فالضربه جات فيه ومات".
وأضاف الشاب العشريني قائلًا: "المتهم سيء السمعة، وكان دائم التشاجر مع أمه وأخوه، وقتل الشاب الطيب، ربنا ينتقم منه"، متابعًا: "سيد عايش وسطينا من زمان هو وأمه وأخوه، ومش معاه غير بنت واحدة اسمها دنيا، عندها 7 سنين، وعمره ما عمل مشاكل مع حد، منه لله اللي ضربه".
ذكرت تحريات وتحقيقات أجهزة الأمن بالقاهرة، أن بداية الواقعة كانت بتلقي بلاغًا بحدوث مشاجرة ومتوفي، فإنه بالانتقال والفحص تبين أنه حال سير السيدة "م. ب"، (30 سنة - ربة منزل)، تحرش "ع. إ. م"، 40 سنة، نقاش، بها ولامس أجزاء حساسة من جسدها وعانقها، فاستغاثت بالمارة فتدخل المتوفي "س. ط"، (36 سنة - مكوجي)، دفاعًا عنها ولمنع المتهم من التمادي في فعله الآثم، ما أثار حفيظة المتهم فاعتدى عليه بسكين محدثًا إصابته بطعنة نافذة بالصدر من الجهة اليسرى، وجرح قطعي باليد اليمنى وتوفي متأثرًا بإصابته دفاعًا عن عرض السيدة.
وعلى إثر ذلك تجمع الأهالي وأمسكوا بالمتهم واعتدوا عليه بالضرب محدثين إصابته بجرح غائر بمقدمة الرأس وكدمات بالجسم، وضبط المتهم والسلاح المستخدم في الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتأيدت الواقعة بشهادة "ر. ج. ر"، (44 سنة - مبيض محارة).