الحلقة (30) من "الإمام الغزالي": الغزالي ينتهي من فضائح الباطنية وفضائل المستظهرية
يتمكن الفرنجة من اقتحام القدس بعد حصار دام لخمسة أسابيع، ويستطيع جنود الفرنجة بأبراجهم الحصينة التحكم في كل شيء مع عدم وجود أي مساعدات من جيوش المسلمين لجيش القدس.
تقرر جلنار زوجة علي أن تهب نفسها لله وتقاتل بنفسها جنود الفرنجة ببسالة وشجاعة وتظل تقاتل حتى تنال الشهادة وتوصي زوجها باستكمال مسيرتها في محاربة الأعداء.
يحزن الإمام الغزالي ويتأسى تأسيا شديدا لغزو القدس وتنصحه زوجته سعدة بفعل أي شيء لتدارك تلك الكارثة فيبلغها بأنه لا يسعه إلا الصلاة والدعاء لله بنصرة بلاد الإسلام ونصرة القدس الشريف.
يستكمل الإمام الغزالي كتابه "فضائح الباطنية" وبينما يقوم الإمام بإملاء زوجته فصول كتابه، يفاجئان بمرض ابنتهما فاطمة بمرض الحمى كشقيقها الراحل حامد فيكثف الإمام كل جهوده في الدعاء إلى الله بشفاء ابنته فيستجيب له وتشفى ابنته.
يقوم الشيخ أحمد الغزالي بالاختلاء بنفسه في الجبل والامتناع عن الطعام لتأديب نفسه وترويدها ومنعها عن ملذات الدنيا رغبة منه في زيادة تعلقه بالله تعالى واستشعار نعمه.
يقرر الإمام الغزالي مد حلقات دروسه لتشمل عامة الشعب ولا تكتفي بطلاب العلم فقط لإيقانه أن التغيير الفعلي لابد أن يأتي من العامة والخطوة الأولى للتغيير هو الإصلاح فيقرر أن يكون درسه الأول في هذا الشأن.
يكتشف الحسن بن الصباح عدم جدوى بقاء علي في القدس ونقله لأخبار الأمراء هناك ويأمره بالرحيل لمدينة أصفهان إحدى كبريات دولة الباطنية للعمل على لدعم واليها الأصفهاني ومعاونته في سيطرة الباطنية على مقاليد الأمور هناك.
ينتهي الإمام الغزالي من كتابه "فضائح الباطنية وفضائل المستظهرية" ويهدي نسخة منه لخليفة المسلمين ليساعده على نشره وإفادة كل المسلمين به ويعلم الحسن بن الصباح بانتشار هذا الكتاب فيكاد يجن من هول المفاجئة ورغم من ذلك يرفض نصح مساعده بن عطاش بقتل الغزالي ويمنعه من ذلك.