بريد الوطن| الجدل.. صراع فكرى أم مصالح؟
النقاش والجدل
هناك دائماً صراع فكرى ونقاش دائم بين الناس بين ما تلقوه من معرفة ورسخ فى أذهانهم ومتوافق مع ميولهم وأيديولوجياتهم، وأيضاً مصالحهم، وبين ما لدى الآخرين المختلفين معهم، ويشتد هذا الصراع كلما كان البون شاسعاً والحقائق نسبية، وصار كل يدافع عن أفكاره وميوله بشراسة، وقد يكون مخطئاً إلا عن أنه يستمر فى جدله، ويتجلى ذلك فى الطعن فى كلام الغير ومحاولة الانتصار النفسى والتحقير من شأن الآخرين وإذلالهم والإصرار على الرأى بغير دليل، والجدل فى كل المجالات خاصة الأوساط السياسية والقانونية والإعلامية وفى السوشيال ميديا، وحتى عند البسطاء فى القرى والمدن، وفى مجال الرياضة يعتلى عرش الجدل الأهلاوية والزملكاوية، وكل الناس تتحاور وتتجادل حتى داخل الأسرة الواحدة، وقد يؤدى الجدل إلى الاستعداء والخصومة الشديدة أحياناً، وهو من المفترض أن يثرى الأفكار ويخرج بنتائج إيجابية وأفكار وحلول جديدة، وأن «ألف باء» ديمقراطية أن تحترم رأى المختلف معك، أما الجدل الذى لا ينتهى ولا فائدة منه فهو مضيعة للوقت وإهدار للعمر، وكانوا يسمون الجدل العقيم بالسفسطة نسبة إلى السفسطائيين الذين يقصدون بآرائهم الخداع والمراوغة، وقد نشأ هذا المصطلح (الجدل) فى آثينا، واستخدم بشكل مختلف مع كل مفكر.
أحمد حمزة نمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com