ملابس فى دولاب الممنوعات: أماكن تمنع «الجلابية».. وأخرى تمنع «الكوتش والشورت»
الموضة
أماكن كثيرة فى مصر تشترط ملابس معينة لدخولها، بعضها يشترط الدخول بالملابس الرسمية «بدلة وكرافت أو ببيون وحذاء كلاسيك»، وهناك أماكن للسهرات تشترط زياً معيناً وتمنع الملابس الكاجوال والبنطلونات الممزقة، وبعض الأندية تمنع الدخول بالشورت والجلابية، وكثير من الأماكن ترفض دخول المحجبات، ليكون الزى معياراً للحكم على الشخص.
مواقف كثيرة شاهدها محمد صالح، متعلقة بمنع ارتداء الجلباب الصعيدى فى أماكن مختلفة بالأقصر، وهو ما يحزنه بسبب اعتزازه بهذا الزى، كان «صالح» يعمل فى أحد الفنادق، ويروى قصة على قدر ما أسعدته وقتها، تحزنه أيضاً عندما يتذكرها: «لما كنت بشتغل فى فندق فى الأقصر جالى عميل من فرنسا سأل عن إمكانية شراء جلباب صعيدى عشان يلبسه فى الفندق، هو كان حابب لبس الجلابية جداً، وعلى قد ما فرحت من طلبه زعلت إن الأجنبى بيقدر الجلابية واحنا لأ، وليه الأجنبى يلبسه فى الفندق عادى والمصرى ممنوع».
بوست نشره المسئولون عن باخرة سياحية فى القاهرة على الفيس بوك، كُتبت فيه قائمة تعليمات لها علاقة بالملابس «ممنوع الدخول بالأحذية الرياضية إلا للأطفال، ممنوع الدخول بالجلابية بأى شكل من الأشكال، ممنوع دخول المنتقبات للاحتياطات الأمنية فقط»، إجراءات تقبلها البعض مؤكداً أنها قواعد المكان ويجب احترامها، بينما رفضها آخرون معترضين على وجود قائمة ممنوعات، وكتب أحدهم: «هتلبسونا على مزاجكم؟»، وكتب آخر: «بتكرهوا الناس قبل ما ييجوا»، وبناء على ذلك ردت الصفحة على المعترضين بتعليق يؤكد أن الأمر للذوق العام فقط، فالجلابية ليست رمزاً للفقر وهناك جلابيب بـ5 آلاف جنيه، أما منع المنتقبات فليس له أى علاقة بالدين، وإنما الأمن.
يحرص محمود عبدالحميد، على حضور حفلات بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وليس لديه أى مانع من فرض زى رسمى على الحضور، وهو ما يلتزم به، على الرغم من رفض البعض من أصدقائه الذهاب معه بسبب التقييد بارتداء البدلة: «ماشى فيه ناس بيتخنقوا من لبس بدلة، بس دى حفلات وشروط مفروضة ومكتوبة على التذكرة».
أمر طبيعى أن يكون دخول المسرح الكبير بالـ«فورمال»، ومكتوب على التذكرة «الدخول بالملابس الرسمية»، أما المسارح المكشوفة فليس شرطاً أن يكون الدخول بالفورمال، وبحسب مصدر مسئول فى الأوبرا: «المسرح الكبير لازم كلاسيك يعنى كلاسيك، إحنا موضحين كل ده على ضهر التذكرة، وده نوع تنظيمى ومنطقى وموجود فى دور الأوبرا بالعالم كله».