رئيس «حقوق الإنسان» بالشورى: أتوقع عدم تجاوب الأقباط ولا يجوز الثورة على رئيس منتخب منذ شهرين فقط
أعلن الدكتور إيهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان فى مجلس الشورى، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، رفضه لإلغاء المجلس أو نقل السلطة التشريعية إليه، وتوقع عدم تجاوب الأقباط مع دعوات الثورة يوم 24 أغسطس ضد الرئيس محمد مرسى والإخوان.
وذكر فى حوار مع «الوطن» خطوات اختيار التشكيل الجديد للمجلس القومى لحقوق الإنسان، الذى سيختار مجلس الشورى أعضاءه.
* ما رأيك فى الدعوات للتظاهر يوم 24 أغسطس؟
- نحن فى الحزب المصرى الديمقراطى، الذى أشغل عضوية الهيئة العليا به، قررنا عدم المشاركة فى هذه التظاهرات، لأننا لا نتفق سياسياً مع الجهة الداعية لها، كما أن الدعوات لإسقاط الرئيس وحكم الإخوان أمر غير صحيح لأننا ما دمنا اعتمدنا أسلوب الانتخابات فلا نستطيع أن نسقط أغلبية أو رئيس منتخب منذ شهرين فقط، كما أن الرئيس لم يقم بما يستدعى الثورة عليه.
* وباعتبارك قبطيا، ما رأيك فى جولات محمد أبوحامد النائب السابق على الكنائس لدعوتهم للمشاركة فى المظاهرات؟
- لم أتابع هذا الأمر ولم أسمع رد الفعل من قِبل الكنائس، ولكن أعتقد أن هناك قلقا متناميا بين عدد من المواطنين المسيحيين فى الفترة الحالية، ولكن هذا القلق لا يستدعى قيامهم بثورة، ولا أظن أن يحدث تجاوب من الأقباط لدعوتهم للمشاركة فى هذه التظاهرات.
* ما رأيك فى دعوات البعض لإلغاء مجلس الشورى فى الدستور الجديد؟
- بغض النظر عن الأغلبية الحالية فى مجلس الشورى، فإنه من مصلحة أى دولة أن يكون لها مجلسان نيابيان، ومن مصلحة الشعب المصرى أن يكون له مجلس شيوخ له صلاحيات تشريعية ورقابية عليا، ومن المفترض أن يتولى مجلس الشيوخ «الشورى» مراقبة رئاسة الجمهورية، كما كان يراقب مجلس الشيوخ الديوان الملكى فى فترة ما قبل عام 1952، ويجب أن تعرض أغلب القوانين على مجلس الشورى قبل إقرارها، فعندما أنشئ مجلس الشورى كان عدد البلدان التى تأخذ بنظام المجلسين 25، والآن أصبح العدد 77، وهناك 40 دولة على وشك الأخذ بهذا النظام، أى إن العالم كله يتجه لهذا النظام ولا يجب أن نلغيه نحن.
* وما رأيك فى مطالبات البعض بنقل سلطة التشريع من رئيس الجمهورية إلى مجلس الشورى؟
- إذا كنا نرفض أن تظل سلطة التشريع فى يد الرئيس حتى لا تكون كل السلطات فى يد واحدة، فإن مجلس الشورى أغلبيته الكاسحة هى للتيار الإسلامى وبذلك ستكون أيضاً كل السلطات فى يد هذا التيار، كما أن المجلس عملياً مهدد بالحل، ولذلك فنقل سلطة التشريع لمجلس الشورى مرفوضة، وأرى أنه من الأفضل أن يعدل تشكيل الجمعية التأسيسية لتضم عدداً من الأعضاء المنتمين إلى التيار المدنى مكان المنسحبين لإحداث نوع من التوازن، على أن تنقل السلطة التشريعية لها.
* وماذا عن خطوات تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان؟
- لجنة حقوق الإنسان فى مجلس الشورى انتهت من وضع المعايير الخاصة باختيار أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان، ومن وضع تصور مبدئى للفئات التى يستحسن تمثيلها فى تشكيل المجلس الجديد، ووافقت عليها اللجنة العامة بالمجلس، ونحن الآن بصدد التجهيز لتلقى الترشيحات لعضوية المجلس التى سنجمعها ونفرزها لنعرضها على اللجنة العامة للمجلس.
* وما أهم المعايير وأبرز الفئات التى ستمثل؟
- أهم المعايير هى خبرته وسوابق أنشطته فى مجال حقوق الإنسان، وسيراعى تمثيل متوازن بين السياسيين من مختلف التيارات السياسية والحقوقيين والمرأة والشباب والنقابات وأساتذة الجامعات والقضاة، ولكن التشكيلات السابقة للمجلس القومى لحقوق الإنسان كانت تضم نسبة كبيرة من القضاة وأساتذة الجامعات وسنراعى فى التشكيل الجديد أن تقل هذه النسبة لصالح نشطاء حقوق الإنسان.
* ربما يعترض البعض على اختيار مجلس الشورى لأعضاء المجلس، ويطالب البعض بأن تسحب هذه الصلاحية منه، ما رأيك فى ذلك؟
- وفقاً للمعايير العالمية فى تشكيل المجالس القومية لحقوق الإنسان، فإن تشكيلها يكون عن طريق هيئات منتخبة، وحتى نظل محافظين على هذه المعايير فيجب أن يحتفظ مجلس الشورى بصلاحية اختيار أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان.
* أغلب أعضاء لجنة حقوق الإنسان التى ترأسها ينتمون للتيار الإسلامى، كيف ترى التعامل معهم؟ وهل تحدث خلافات بينكم؟
- يوجد احترام متبادل بينى وبين أعضاء اللجنة، ولم تحدث حتى الآن خلافات بيننا فى أى من القضايا التى ناقشناها داخل اللجنة، ونحن تحركنا فى اللجنة فى قضية المعتقلين فى الخارج والتعذيب داخل السجون وإصلاح جهاز الشرطة وحقوق الشهداء والمصابين، ولم تشهد هذه القضايا أى خلاف بيننا، وربما تحدث خلافات أثناء مناقشات حقوق المرأة والإبداع، ولكننا قادرون على أن نصل إلى مرجعية مشتركة فى هذه القضايا.
أخبار متعلقة:
«24 أغسطس».. «تحالفات الغضب» تتصاعد في وجه الجماعة
مؤسس «الثورة ضد الإخوان»: لن نتنازل عن حل الجماعة حتى لو «هنعتصم لغاية ما نموت»
مشاركة «شيعية» .. و«النفيس»: لابد من إسقاط الإخوان قبل تنفيذ مخططهم
أزهريون يشاركون ضد «أخونة الأزهر» ورفضاً لإقالة الطيب .. ويدرسون الاعتصام في التحرير
«خط سير» 14 حركة وائتلافا تشارك في الإسكندرية
«أقباط المهجر» يطلقون شرارة مظاهرات «إسقاط الإخوان» وحشد قبطى بالداخل.. والكنائس تمتنع