«قوتة».. 13 ألف نسمة يعيشون خارج «التغطية»
على مسافة 70 كيلومتراً من مدينة الفيوم، عند نهاية بحيرة قارون السياحية وفى حضن الجبل، يقطن نحو 13 ألف نسمة فى بلدة «قوتة» التابعة لمركز يوسف الصديق، وسط حالة من انعدام الحد الأدنى للحياة، فيما عدا دراجة بخارية تصل أهل القرية بالمناطق القريبة، نظراً لوعورة الطريق وطبيعة المنطقة الجبلية. يمتلك محمود إسماعيل، محامٍ من أبناء القرية، 12 فداناً من أراضى الاستصلاح الزراعى، لكنه يشكو من أنه لا يزرع منها سوى فدانين فقط، بينما تعرضت المساحة الباقية للبوار، بسبب انعدام مصادر مياه الرى، بينما نجح فى إنقاذ الفدانين بمجرى صغير تحت الأرض، ويؤكد أن أزمة المياه أصابت 350 فداناً أخرى بالبوار.
ويقول «إسماعيل» إنه يزرع الزيتون للتغلب على نقص مياه الرى، ويضطر لشراء فنطاس مياه، مقابل 60 جنيهاً للفنطاس، ما يمثل أعباء مالية إضافية عليه، حيث يتكلف الفدان حوالى 700 جنيه للمياه، مشيراً إلى أن مياه بحر «قوتة» تتعرض للسرقة من القرى الواقعة على مجرى البحر قبل قريتهم.
ويقول نبيل أحمد حامد «مزارع» من أهالى القرية: أمتلك 5 أفدنة من أراضى الاستصلاح الزراعى، مزروعة بالزيتون، ويحتوى الفدان على 10 خطوط، وحيث يتم رى الخط مرة واحدة أسبوعياً، فإننا لا نجد مياهاً لرى الأرض، ونضطر لاستخدام مياه الصرف الصحى.
عبدالعليم على سالم «مزارع» من القرية العاشرة التابعة لجمعية «جزائر قوتة» يضيف معاناة أخرى، إذ يؤكد سرقة كابلات التليفونات منذ حوالى عام، فيما لم تنته شركة الاتصالات من تركيب كابلات جديدة.
وقال سعيد محمد عبد القادر رئيس مجلس إدارة جمعية جزائر قوتة، وقال: كلما تقدمنا بشكاوى إلى مسئولى الرى، سمحوا بوصول المياه يوماً لتغيب باقى أيام السنة. وقال حسن ياسين أحمد، عضو مجلس إدارة الجمعية إن الأهالى يعانون من ارتفاع قيمة الضرائب العقارية على أراضيهم، على الرغم من بوار 75% بسبب نقص المياه.
وأضاف: توجهنا بشكاوى عديدة للمسئولين ولم يتحرك أحد، وعندنا حوالى 80% من شباب الخريجين لا يجدون عملاً.
أخبار متعلقة:
الحياة تحت خط «الذل»
فرشوط.. «الطرمبة الحبشية» بديلاً شعبياً لـ«مية الحكومة»
«أم الصغير».. عاشت على «عربان» مبارك وتنتظر معونات مرسى
«بنى خليفة».. أفقر 9 آلاف مواطن فى مصر بشهادة الأمم المتحدة
«ناصر».. تساقط الأطفال فى رحلات الحمير اليومية
«الخضرة».. انهيار «دويقة» جديد فى حدائق العنب