الملحق الثقافى السعودي: جناح المملكة بمعرض الكتاب بالقاهرة رسالة ثقافية للعالم
زار الدكتور عبدالله بن سالم الزهراني الملحق الثقافي السعودي لدى مملكة البحرين، جناح المملكة العربية السعودية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 45 لهذا العام، وكان في استقباله عبدالله الرحمة المشرف العام على الجناح.
تجول "الزهراني" بين صالات العرض مبديا سعادته للتنظيم الجيد وبسؤاله عن انطباعه عن الجناح السعودي، قال: "هذا دأب الجناح السعودي دائما متميز، فهو جاذب للزوار لما فيه من التنوع من الكتب والعديد من دور النشر، وقد علمت أن عددها يفوق الـ(50) دار نشر، لديها آلاف المصادر والمراجع والكتب القيمة المتنوعة، ولذلك انطباعي عنه جيد من حيث التصميم وموقعه المتميز، كل هذه أمور فى الحقيقة تجعل جناح المملكة في المعرض لهذا العام ذا مكانة ومنزلة متميزة".
وبسؤاله عن الفارق بين جناح المملكة في معرض القاهرة وبين المعارض في الدول الأخرى، أكد الدكتور عبدالله الزهراني أن "كل معرض له ظروفه، فيما يتعلق بالمساحة أو العارضين أو رغبتهم في التواجد بأماكن عديدة ومتنوعة، لكن تظل الصفة المشتركة بين كل هذه المعارض هي الحرص من وزارة التعليم العالي على أن تظهر هذه المعارض بالشكل الجميل واللائق والمتميز والترتيب والتنظيم، فهي كلها تشترك في هذا الجانب لكنها قد تختلف في المساحة وطبيعة ونوعية الزائرين إليها، لكن جناح المملكة في جمهورية مصر العربية أعتقد أنه الأكبر من حيث المساحة وفى عدد دور النشر، ومن خلال تجربتي لسنوات مضت عندما كنت بالقاهرة وزياراتي له في السنوات الأخيرة فهو جناح متميز ويزوره المثقفون والباحثون الذين يرغبون في الاطلاع على ما هو جديد فى هذا المعرض، لذلك له مكانته وله موقعه وتميزه، ربما تختلف في جوانب معينة لكن القاسم المشترك بين هذه المعارض أنها تتصف بالتميز الذي تحرص عليه دائما وزارة التعليم وتحرص عليه الملحقية الثقافية عندما تقوم بتنظيمه وترتيبه".
على جانب آخر، أشار الدكتور "الزهراني" إلى أن الكتاب والمؤلفين السعوديىن وصلوا إلى كل الدول العربية دون استثناء ويعرفهم من هو بالمغرب ومن هو بالمشرق من خلال كتبهم وأنشطتهم الثقافية، فهناك كتاب متميزون في جوانب عديدة ولهم مكانة ومنزلة رصينة في كل هذه الأماكن في الدول العربية وغيرها، بل إن العديد لهم مكانة وسمعة على مستوى عالمي.
وأكد الملحق الثقافي السعودي بمملكة البحرين أن الثقافة رافد مهم وحيوي فهي تربط بين الشعوب، فهذه اللغة وذلك الدين ورابطة الدم كل ذلك في العموم يربط بين الشعوب، فهي تلعب ذلك الدور الكبير بين الشعوب فالجميع يتشوقون إلى كتابات بعضهم البعض، سواء في الشعر أو الرواية أو الكتابات المتنوعة المختلفة، فالثقافة لغة مشتركة بين جميع الشعوب ويطلع عليها كل المثقفين من يتحدث الضاد ومن لا يتحدث بها.
وفي نهاية الزيارة، ثمن "الزهراني" جهود المسؤولين عن إقامة الجناح وحسن التنظيم والترتيب، وقال: "أتمنى أن أرى في الأعوام القادمة كل ما هو جديد سواء من حيث التنظيم أو زيادة دور النشر المختلفة المشاركة لأن طموح وزارة التعليم العالي والملحقية بلا حدود، ولا شك أن التجديد داخل الجناح السعودي مستمر وهذا ما نلحظه دائما".