أزمة التأمين الصحي.. حائر بين عجز الميزانية وعدم اقتناع الوزيرة
وزيرة الصحة
فجرت الدكتورة هالة زايد، وزير الصحة، أزمة كبيرة بشأن تطبيق قانون التأمين الصحي الاجتماعى الشامل خلال تصريحاتها فى البرلمان أمس، والتى أكدت فيها أنها غير مقتنعة بقانون التأمين الصحي الشامل وذلك بعدما قارب حلم تطبيق القانون على التحقيق على أرض الواقع.
وترصد "الوطن" مراحل أزمة تطبيق التأمين الصحى بين تصريحات الوزيرة بعدم اقتناعها بتطبيقة وإجراءات الدولة لتنفيذه على أرض الواقع والتى من ضمنها تدريب الأطباء بلندن.
هالة زايد: التعاقد مع أطباء "التأمين الصحي الجديد" الأسبوع الحالي
وكانت وزيرة الصحة والسكان، أكدت في أبريل الماضى أنه سيتم تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، مطلع شهر يوليو المقبل.
وقالت زايد خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بالمجلس برئاسة الدكتور حسين عيسى، إنه عليه "المجلس" إما تعديل قانون التأمين الصحي الشامل، أو تعديل الموازنة العامة لوزارة الصحة بما يتيح لها تنفيذ القانون من خلال رصد المبالغ المالية لتنفيذه.
وكشفت زايد: "أنا غير مقتنعة بقانون التأمين الصحي ولكني ملتزمة بتنفيذه"، مؤكدة أنه لا بد من توفير 33 مليار جنيه وإلا لن نستطيع تنفيذ قانون التأمين الصحي.
وطالبت زايد بضرورة زيادة ميزانية التأمين الصحى، قائلة "طالبنا أن تكون الموازنة 96 مليار جنيه تقريبا، لكن المالية اعتمدت لنا 63 مليار جنيه، ونحتاج إلى ما يقرب من 33 مليار جنيه كمان، والصحة مفيهاش رفاهية"، مضيفة أن المتبقي من الموازنة مخصص لبنود صرف محددة، 17.5 مليار جنيه من لتطوير وتهيئة وتدريب منظومة التأمين الصحي بأربع محافظات، بورسعيد، الأقصر، السويس الإسماعيلية.
وأوضحت وزيرة الصحة، أن جزءا آخر سيكون لتطوير وتهيئة 25 مستشفى و125 وحدة بالمحافظات الأربع، وتدريب وميكنة المنظومة بتلك المحافظات"، مشيرة إلى أن المشروع القومي لإعادة وتأهيل المستشفيات النموذجية يحتاج إلى 4.8 مليار جنيه، وهي مبادرة رئاسية وتشمل 30 مستشفى، تم بالفعل العمل في 8 منها، كذلك تحتاج المبادرة الرئاسية والخاصة بصحة السيدات والكشف المبكر على سرطان الثدي إلى مليار ونصف الميار جنيه، كما تحتاج مبادرة فصل وتجميع البلازما ومشتقاتها إلى ما يقرب من 825 مليون جنيه.
كما تحتاج مبادرة دعم الاستثمار في الصحة وتدريب الكوادر البشرية بمختلف التخصصات والتمريض في الداخل والخارج إلى مليار و284 مليون جنيه، وتحتاج المبادرة الخاصة بشراء المستلزمات الطبية إلى 4 مليارات جنيه، والمبادرة الخاصة لشراء الأجهزة الطبية إلى ملياري جنيه ويحتاج الدعم الخاص للعلاج على نفقة الدولة مليار جنيه.
وأشارت وزيرة الصحة إلى أن إجمالي تلك المبالغ تصل إلى 33 مليار جنيه، وهي أمور لا يمكن الاستغناء عنها، كونها مبادرات رئاسية وتنفيذا لقانون التامين الصحي الشامل، مؤكدة أنه إذا لم يتم توفير مبالغ التأمين الصحي لن نتمكن من تنفيذ القانون.
هالة زايد: الموازنة المخصصة للتأمين الصحي لا تكفي لتنفيذ المطلوب
وأكدت زايد أن موازنة التأمين الصحي في موازنة الوزارة الجديدة للعام المالي 2019- 2020 لا تكفي لتنفيذ المخطط المطلوب في القانون الجديد للتأمين الصحي، بتنفيذ المنظومة الجديدة في أربع محافظات.
وأوضحت أن الوزارة طلبت 96 مليار جنيه لموازنة الصحة في العام المالي الجديد "2019 - 2020" ولكن ما تم تخصيصه 63 مليار جنيه فقط بفارق 33 مليارا، مبينة أنها مبالغ لا غنى عنها لتأهل المستشفيات، خاصة أن هناك موازنة مخصصة للمبادرات مثل "100 مليون صحة" وغيرها.
"زايد" تطالب بزيادة موازنة "الصحة": طلبنا 96 مليار جنيه و"المالية" منحتنا 63 مليارا فقط
واتخذت الدولة عدة إجراءات لتطبيق قانون التأمين الصحى على أرض الواقع، وبدأت الإجراءات الفعلية لتطبيق المنظومة بإصدار قرار رئاسي، بإصدار قانون التأمين الصحي الاجتماعي الشامل واتخذت الجهات المعنية بالحكومة وعلى رأسهما الصحة والملية عدة إجراءات تمهيدا لتطبيق القانون منها تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ القانون تضم وزارة المالية وتدريب الأطباء بلندن.
"الصحة" ترسل 300 طبيب للتدريب على منظومة التأمين الصحي بإنجلترا
وودّعت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، نهاية أبريل الماضى برفقة اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، والسير جيفري آدمز، السفير البريطاني لدى مصر، وعدد من قيادات الوزارة، أول بعثة من الأطباء المسافرين إلى إنجلترا للتدريب على منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة.
وضمت الدفعة الأولى 35 طبيباً من أصل 300 طبيب من المقرر سفرهم تباعاً للتدريب على منظومة "التأمين" بإنجلترا، وقالت الوزيرة للأطباء إنها حرصت على توديعهم بالمطار لرفع روحهم المعنوية، واصفة إياهم بـ"سفراء مصر بإنجلترا"، مشيرة إلى أن مصر ستظل داعمة لهم دائماً، وأنها تثق بقدراتهم العلمية والمهارية.
ووعدت "زايد"، بتوفير الكثير من البرامج التدريبية للأطباء في كثير من دول العالم في الفترة المقبلة، بما يخدم مصلحة المريض المصري، مشددة على أهمية الاستثمار في القوى البشرية وتدريبهم وفقاً لأحدث النظم التدريبية العالمية، لضمان نجاح منظومة "التأمين الشامل".
وأشارت وزيرة الصحة إلى أن نظام التأمين الصحي بإنجلترا من أفضل أنظمة التأمين الصحي في العالم، لذا كان من الضروري الاقتداء بها للحصول على أفضل نتائج ممكنة، وبدء المنظومة بشكل قوي.
وأكدت وضع نظام رواتب عادل لكل العاملين بالمنظومة الجديدة ينافس القطاع الخاص، حرصاً من الدولة على رفع أجور الأطباء والعاملين بالمنظومة الجديدة لجعلها جاذبةً لكل الخبرات الطبية.
"زايد" تشيد بمعدل إنجاز مستشفى الزهور.. وتوجه بالالتزام بالجدول الزمني
ووجهت وزيرة الصحة خلال زيارتها الأخيرة لبورسعيد بسرعة الانتهاء من كل التجهيزات والتشطيبات الخارجية والاهتمام بالواجهات والأسوار الخارجية لمستشفى الزهور، فضلا عن سرعة إنهاء التجهيزات الطبية وغير الطبية الخاصة بالمستشفى وفقا للجدول الزمني المحدد.
وزيرة الصحة: تطبيق "التأمين الصحي الجديد" مطلع يوليو ببورسعيد
وأثارت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان،الجدل مرة أخرى بعد إصدراها بيان أكدت فيه أنه سيتم تطبيق القانون فى مواعيده وهو مطلع شهر يوليو المقبل.