«لن تعود مشكلة المياه فى محافظة الجيزة كما كانت» والتفاؤل لا يقف عند هذه الحدود وإنما أيضاً «لمدة سنتين حنكون تمام»، هكذا جاءت البشارة من الوزير عاصم النجار إلى النائب محمد فؤاد فى مكالمة هاتفية، تتعلق بالمشكلة الأبدية الأزلية بمحافظة الجيزة عن انقطاع المياه ومشكلات محطات الضخ بمختلف أرجاء المحافظة.
المكالمة المُبهجة تضمنت تفاصيل كثيرة ربما لا مجال لذكرها هنا، ولكن يكفى الإشارة إلى أن عمليات التشغيل التجريبى لبعض المحطات انتهت، ومنتظر خلال أيام إطلاق التيار للبعض الآخر، وبنهاية يونيو المقبل ومن بعده أغسطس ستنتهى الأعمال وتشغيل محطات أخرى. أكثر ما لفت نظرى فى مضمون المكالمة بين النائب والوزير، ارتباط المشروعات بتوقيتات زمنية، وهو ما يؤشر إلى وجود عمل تنفيذى وخطة عمل محددة بخطوات وأزمنة لكل خطوة، أى إن هناك أداء علمياً راقياً، يقوم على خطط متكاملة الجوانب، ما يتيح للحكومة أن تتحدث عن نجاحات، وأن يمنح النائب الفرصة للمراجعة إذا ما تعطل مشروع أو تأخرت مصالح الناس، وهى معادلة محترمة فى العلاقة بين الحكومة ونواب الشعب، واللافت أيضاً أننا نتحدث عن مشكلة تأخرت حلولها كثيراً وطويلاً، وسكان الجيزة يعانون منذ حقب وعهود مشكلات لا حصر لها وفى مقدمها مشكلات المياه، حتى إن البعض أطلق عليها «محافظة منحوسة»، لذلك حين يتحدث وزير بلغة الأرقام والتواريخ، ويذكر بوضوح المشكلات التى تعترض الطريق، فإنك أمام حالة مختلفة وبداية مبشرة.
بالقطع واليقين لن تنتهى المشكلة فى يوم وليلة، ومن الممكن أن تتعرض بعض الخطوات للتأخير «لا قدر الله» لسبب أو لآخر، ولكن يكفى أننا نتحدث عن عمليات ومراحل، لإنهاء مشكلة ناس يعيشون فى العاصمة ويعانون من نقص وانقطاع المياه، وهو أمر غريب ومثير للدهشة فى القرن الـ21 بالقاهرة العاصمة التاريخية.
النائب محمد فؤاد وللحقيقة وضع هذه المشكلة على عاتقه، وتواصل فى متابعتها، بدأب شديد، ولم ييأس، وطلبات الإحاطة والبيانات العاجلة موجودة داخل مجلس النواب، نستطيع من خلالها التأكد من حرص النائب على متابعة الملف خلال سنوات عدة دون يأس، وهى وسيلة للعمل الرقابى تتيح للنواب رقابة أداء الحكومة وحماية مصالح الناس فى آن واحد.
حين سألت النائب «أفهم من هذه الأرقام يا سيادة النائب أن الجيزة لن تواجه حالات انقطاع متكررة كما كان يحدث؟» أجابنى «ده بالضبط اللى بيقوله الوزير عاصم النجار إننا لمدة سنتين هنكون تمام».. أتمنى على الوزير أن يخرج على الناس ببيان يسعدهم، أصل الحياة مش هموم ومشاكل بس.