تهنئة برمضان وشوكولاتة.. مفاجأة طلاب مسيحيين لزملائهم المسلمين بالسويس
مفاجأة الطلاب داخل اللجنة
قبل موعد الامتحان بحوالي ساعة، حضر الطلاب الثلاثة "فيلوباتير أدور، ومريم عماد، ويوساب يسري"، مبكرا إلى مقر اللجنة لتجهيز المفاجأة التي أعدوها لزملائهم المسلمين في الدفعة منذ عدة أيام، انتشروا بين المدرجات ليضعوا عليها ورق تهنئة بحلول شهر رمضان الكريم بجوارها قطعة من الشيكولاتة والحلوى بتوقيع أسمائهم رغبة منهم في إسعاد أصدقائهم الصائمين.
فتحت اللجنة أبوابها أمام طلاب الفرقة الرابعة والأخيرة بمعهد القناة العالي للهندسة والتكنولوجيا بالسويس، في العاشرة صباحا، ودخل الطلاب كل واحد يبحث عن مكان جلوسه فإذا بهم يتفاجئون بوجود ورقة مطبوعة عليها عبارة تهنئة بشهر رمضان، "نتمنى لكم صوما مقبولا وإفطارا شهيا.. رمضان كريم"، بتوقيع زملائهم المسيحيين في الدفعة، وحسب وصف الطالب أحمد مجدي، أحد طلاب الدفعة المتواجدين داخل اللجنة، فإن جميع الطلاب المسلمين أبدوا فرحتهم بالمفاجأة غير المتوقعة وتحولت رهبة الامتحان إلى شعور بالفرحة.
هدأت اللجنة وبدأ توزيع أوراق الامتحان على الطلاب، وبعد انتهاء المدة المحددة للاختبار انصرف الطلاب إلى الخارج ولاتزال آثار المفاجأة داخلهم يتحدثون عنها، وحسب قول الطالب أحمد مجدي، لـ"الوطن"، مافعله زملاؤهم المسيحيون ترك أثرا جميلا داخلهم لن يسنوه خاصة أنهم في السنة الدراسية الأخيرة.
"فكرنا في طريقة نفرحهم بيها ويفتكروها دايما كل سنة في رمضان بعد نهاية دراستنا في المعهد"، بهذه الكلمات بدأ فيلوباتير إدور، أحد الشباب المسيحي المشارك في إعداد المفاجأة للدفعة الأخيرة في المعهد، مؤكدا أنه طرح الفكرة على زملائه وأبدوا إعجابهم بها وصمم صديقهم مينا سامي شكل ورقة التهنئة وقاموا بطباعتها بأعداد كبيرة لتوزيعها على المدرجات.
اتفق الطلاب المسيحيون مع المسؤول عن اللجنة على المفاجأة وذهبوا في الموعد المحدد مبكرا والتقوا بعميد الكلية الذي رحب بالفكرة، وفي حديث فيلوباتير، لـ"الوطن"، أكد أنهم لم يغفلوا المقاعد المخصصة للمراقبين على اللجنة ووضعوا لهم ورق التهنئة أيضا، وحاولوا بما فعلوه إسعاد زملائهم المسلمين الصائمين في حرارة الجو وعناء المذاكرة وتوتر الامتحانات.