"هربت من البيت وتركت ابني الوحيد".. المتهمة بـ"شنق" زوجها بمساعدة عشيقها تروي تفاصيل الجريمة
المتهمون
"خدعني بكلامه المعسول، وجعلني أعشقه في الحرام، وعشت قصة حب معه، حتى أهملت بيتي وابني الوحيد، وهربت من بيت الزوجية عدة مرات، وسافرت مع عشيقي بعيدا عن قريتي، وبعد عام من تلك العلاقة، وصلت معلومات لزوجي عنها، فطلب مني الابتعاد عن عشيقي، لكنني واصلت العلاقة، وهددني زوجي بالتخلص من عشيقي، فأخبرته بما قاله زوجي، واتفقنا سوياً على التخلص منه وقتله". كانت هذه اعترافات الزوجة الخائنة بقتل زوجها بمساعدة عشيقها واثنين من أصدقائه، أمام ضباط المباحث الجنائية بالبحيرة، بعد أن كشفت المباحث الجنائية، بالاشتراك مع فرع الأمن العام، غموض العثور على جثة سائق مشنوقاً داخل سيارته، على حافة أحد المصارف بجوار الطريق الزراعى بمركز كفر الدوار.
وتبين اتفاق الزوجة والعشيق على قتله، بخنقه في السيارة أثناء إيهامه بتوصيل العشيق الذي كان مرتدياً نقاباً ومعه أحد أصدقائه، بعدما أوهماه بأن صديقه مريض عشيق زوجته، وتركا السيارة على حافة مصرف زراعى، وبها القتيل وتخلصا من الحبل لمحاولة إظهار الوفاة بأنها حادث.
كان اللواء مجدي القمري، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطاراً من العميد عمرو الطنيخي، مأمور مركز شرطة كفر الدوار، بالعثور على جثة "شريف.أ .ج" 28 سنة، سائق، مقيم بمركز كفر الدوار، داخل سيارته الملاكي، متوقفة على حافة مصرف أمام منطقة محولات كهرباء كفر الدوار، على الطريق الزراعي اتجاه القاهرة.
انتقل العميد عبدالقوي عمرو رئيس فرع البحث الجنائي، والرائد محمود قاسي، رئيس مباحث مركز كفر الدوار، إلى مكان الواقعة، وجرى العثور بداخل السيارة على حافظة المجني عليه، وبداخلها بطاقة تحقيق شخصية ورخصتا القيادة والتسيير، وبمناظرة الجثة تبين وجود آثار جرح بعنق المجني عليه.
وقرر المستشار محمد ضياء، مدير نيابة مركز كفر الدوار، استدعاء طبيب شرعي لتوقيع الكشف الطبي على المجني عليه، والذي أكد في تقريره وجود شبهة جنائية.
ووجه اللواء دكتور محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد أحمد لطفى، رئيس المباحث الجنائية، ضم رئيس فرع البحث الجنائى بكفر الدوار، ورئيس وضباط مباحث مركز كفر الدوار، بالتنسيق مع فرع الأمن العام، لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه.
توصلت تحريات فريق البحث إلى وجود علاقة غير شرعية بين زوجة المجنى عليه "م .ع" 23 سنة، وسائق يُدعى "ه. م" منذ حوالي عام، وأن الزوجة اتفقت مع عشيقها على استدراج زوجها والتخلص منه، بالاستعانة باثنين من أصدقاء العشيق، وهما "عبدالرحمن" 21 سنة، عاطل، و"حسام" 20 سنة، عاطل، وجرى ضبط المتهمين بعد استئذان المستشار أيمن عبدالهادي، المحامي العام لنيابات شمال دمنهور.
واعترفت الزوجة أمام اللواء دكتور محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، بأن العشق الحرام أعمى بصرها، وأن عشيقها خدعها بكلامه المعسول ووعوده الكاذبة، وعاشت قصة حب معه فأهملت بيتها وابنها الوحيد وهربت من بيت الزوجية عدة مرات وسافرت معه بعيدا عن قريتها وأنه بعد عام من تلك العلاقة وصلت معلومات للزوج عنها فطلب منها الابتعاد عن العشيق، وأصرت على مواصلة العلاقة، وهددها الزوج بالتخلص من عشيقها، فأخبرت العشيق بما قاله الزوج واتفقا سويا على التخلص منه وقتله.
وأوضحت الزوجة، أن زوجها كان يستخدم سيارته الملاكي في توصيل زبائنه من مرضى مستشفى كفر الدوار والزائرين بالأجر، واستعان العشيق بأحد الأشخاص لتقليد الأصوات وطلب منه تقليد صوت سيدة والاتصال به باعتباره سيدة لطلب توصيلها وزوجها المريض نزيل مستشفى كفر الدوار العام، إلى مركز أبوحمص، وعندما وصل المجني عليه في الموعد المتفق عليه انتظر الزوج بسيارته الملاكى أمام المستشفى، وجاء العشيق مرتدياً نقاباً مصطحباً آخر مدعياً أنه مريض وخرجا سوياً وركبا السيارة متجهين لمركز أبوحمص عبر الطريق الزراعي، وفي الطريق أنقض عليه العشيق من المقعد الخلفي وقام بلف حبل حول عنقه، كان يخبئه بين طيات ملابسه أسفل النقاب، وشنقه، وقام صديق العشيق الذي كان يجلس بجوار الزوج بالسير بالسيارة بضعة كيلومترات، ثم انحرف بمقدمتها بأحد المصارف المجاورة للطريق الزراعي، تاركين الزوج بداخلها، وتخلصا من الحبل المستخدم في الجريمة، واستقلا سيارة صديق لهما كان يسير خلفهما بسيارته.
وحُرر المحضر اللازم للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.