عمرو قابيل يروي تفاصيل أخر لقاء جمعه بالراحل سخسوخ: كان وحيدا قبل موته
أحمد سخسوخ
نعى المخرج عمرو قابيل الكاتب والناقد المسرحي أحمد سخسوخ، الذي وفاته المنية صباح اليوم بعد تعرضه لأزمة صحية قبل أيام .
وكتب "قابيل" عبر حسابه الشخصى "فيس بوك": "لحظة الوداع، رحل الأستاذ والصديق والمعلم أحمد سخسوخ، ليس المحزن والمؤلم بالنسبة لي هو رحيله، فكلنا راحلون، وكل من يرحل نتأثر لحظات لرحيله، ثم تعود الحياة كما كانت وكأن شيئا لم يكن".
أتمنى لروحك سلاما وسكينة وراحة أبدية في عالم أفضل
وأضاف قنديل: "المؤلم حقًا هو حالة الوحدة والانزواء التي عاشها قبل رحيله، رأيت في عينيه حين قابلته صدفة منذ عام بالظبط نظرة حزن عميقة تشي بالألم من الوحدة وجحود الآخرين".
لم يشتكي من الجحود ولا الوحدة ولا حتى المرض الذي كان ينهش في جسده
وعن كواليس آخر لقاء جمع قنديل بالكاتب الراحل، روى الفنان: "قال لي كلمني يا عمرو وعرفني أخبارك دايما.. لم يشتكي أبدا.. كبرياؤه وعزة نفسه التي هي عنوان لشخصيته منعته من ذلك، لم يشتكي من الجحود ولا الوحدة ولا حتى المرض الذي كان ينهش في جسده".
لم اسأل عنه وقت مرضه.. قصرت في حقه بسبب ضغوط الحياة
وتابع قنديل: "كان صادقًا شفافًا تقول عينيه الصدق دائمًا حتى ولو كان على خطأ، ورغم ذلك لم أكلمه، ولم اسأل عليه، قصرت في حقه أيما تقصير كما أقصر في حق نفسي وحق أحبتي بسبب ضغوط الحياة، هو ذنب اعترف به، سخسوخ كان صداميا بعض الشيء لدرجة كانت من الممكن تجعلك لا تتقبل أسلوبه أحيانا وتجعل الكثيرين على خلاف معه".
حزني وألمي لوحدته وآلامه قبل وفاته أكبر من حزني لرحيله
وأنهى قنديل حديثه قائلا: "حزني وألمي لوحدة سخسوخ وآلامه قبل الرحيل أكبر من حزني لرحيله، لحظة لقائي الأخير به منذ عام بالتمام والكمال في كافيتريا الهناجر الآن فقط فهمت معناها، فقد كانت لحظة الوداع، سأتذكرك دائما يا دكتور، أتمنى لروحك سلاما وسكينة وراحة أبدية في عالم أتمناه أفضل".
أحمد سخسوخ، كاتب مسرحي وأكاديمي ولد عام 1947 تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم الدراما والنقد المسرحي عام 1975، سافر على نفقته الخاصة إلى النمسا والتحق بدراسة المسرح بمعهد العلوم المسرحية، جامعة فيينا، وناقد متخصص في الدراما، يعمل أستاذاً للدراما بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ورئيساً سابقاً لقسم الدراما والنقد ووكيلاً، ثم عميداً -سابقاً- للمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون المصرية، وله العديد من المؤلفات والدراسات الأكاديمية والنقدية المتخصصة في المسرح.