الإضراب يصل إلى المجازر ومديريات الطب البيطرى: «إحنا كمان دكاترة»
التفريق الطبقى بين الطبيب البشرى ونظيره البيطرى آن الأوان له أن ينتهى، فكلاهما خريج كلية طب وكلاهما يخضع لوزارة الصحة فى التصاريح ومزاولة المهنة، وكلاهما لا يجد سوى الإضراب سبيلاً لأخذ حقوقه، بعد أن انضم الأطباء البيطريون لإضراب الأطباء الجزئى الذى يرفع مطالب رفض قانون الحوافز وإقرار الكادر الأصلى.
«أيوه، فيه تعامل عنصرى مع مهنتنا، والأطباء البشريين رحبوا بانضمامنا، عشان إضرابنا هيدعم موقفهم، كل واحد بيدور على مكسبه، إذا كان عليهم ولا يهمهم صيادلة ولا بيطريين ولا حد، لكن الاتحاد قوة».. يتحدث د.يوسف العبد، أحد الأطباء البيطريين، مشيراً إلى أن إضرابهم سوف يستغرق ساعة واحدة يرتدون خلالها البالطو الأبيض ويقفون كل فى مكان عمله سواء كان ذلك فى المجازر، أو مديريات الطب البيطرى، أو النقابة العامة.
العديد من المشاكل والمطالب يحملها البيطريون فى جعبتهم، لكن يبدو أنها لم تكن كافية لتجعلهم يلتحقون بالإضراب الجزئى منذ إعلانه، وأجلت ذلك إلى اليوم قبل الأخير من الإضراب، يرجع ذلك إلى تكرار إضراباتهم التى لم تحقق شيئاً من قبل: «دى المرة الخامسة اللى هنعمل فيها إضراب، لينا مطالب أخرى بخلاف المطالب الأساسية الخاصة بالأطباء البشريين، مثل التعيين بأثر رجعى وإعادة التكليف والانضمام للكادر».
يتمنى البيطريون لو تتم مساواتهم فى المعاملة والنظرة مع الأطباء البشريين، يقول العبد: «إذا كان الطبيب البشرى بيعالج الإنسان، فالطبيب البيطرى بيعالج الإنسانية كلها، إحنا خط الدفاع الأول عن الغذاء، فى دول العالم تقدير الطبيب البيطرى أكبر بكتير من مصر، ومحمد على باشا لما أمر بإنشاء مدرسة الطب البيطرى كانت وقتها تبع وزارة الصحة فى كل حاجة، مش فى استصدار تراخيص العمل فقط، أما دلوقتى فوضعنا مشتت بين الصحة شوية والزراعة شوية، والمجمل إن الحال سيئ».