"أمل" ترفض الوظيفة الحكومية وتصنع الهاند ميد: اشتغل عند نفسك أحسن
أمل يوسف مشروعات الهاند ميد
منذ صغرها ومنذ أن كانت تلميذة في المدرسة، وهي عاشقة لصناعة الهاند ميد والاكسسوارات وتفضل دراسة الأعمال التطبيقية أو كلية الفنون الجميلة، أمل يوسف، حاصلة على بكالوريوس كلية التجارة، جامعة طنطا، عملت على تحقيق حلمها بأن تكون صاحبة مشروع من المشروعات الصغيرة من خلال مساندة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالغربية.
تقول أمل إنها عملت منذ 10 سنوات في صناعة الاكسسوارات والكروشيه كنوع من الهواية وملء أوقات فراغها ولم يكن تحقيق الربح ووجود عائد مادي هو الهدف من عملها، وأنها منذ أن كانت طفلة وتلميذة في المدرسة عملت في صناعة الهاند ميد وورثتها عن والدتها التي كانت تعمل في الديكورات، وكان حلمها هو الالتحاق بإحدى كليات الفنون الجميلة أو الأعمال التطبيقية والتي كانت تفضل دراستها بعيدا عن الدراسة النظرية، وبالفعل حصلت على درجات تمكنها من دخول تلك الكليات وبسبب السفر والإقامة أيام الدراسة خارج المحافظة دخلت كلية التجارة، جامعة طنطا.
جهاز المشروعات ينظم معارض ودورات لمساعدة أصحاب المشروعات وشغل الهاند ميد حلم حياتها منذ طفولتها
وأضافت أنها ربة منزل، وعمرها 55 عاما، وبسبب انشغالها في الحياة الزوجية وتربية أبنائها ابتعدت فترة عن تنفيذ أعمال الهاند ميد، ومنذ 10 سنوات قررت العودة مرة أخرى، وكانت هواية في البداية وبيع المنتجات إلى الجيران والمعارف والأقارب، ولكن منذ عام ونصف قررت العمل على تحقيق عائد ربحي بشكل أكبر وتحويله من مجرد هواية إلى مشروع، وحصلت على العديد من الدورات وورش العمل التي تساعدها على تطوير أدائها ومستواها في إنتاج الاكسسورات والكروشيه ومنها دورة "النحاس" وهي متخصصة في كيفية صناعة واستخدام سلك النحاس في صناعة الخواتم والحلق.
وأوضحت "أمل" أنها عرفت جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في محافظة الغربية عن طريق إحدى صديقاتها وأن جهة حكومية تعمل على تمويل أصحاب المشروعات الصغيرة ومساعدتهم في بيع منتجاتهم ما يضمن لهم النجاح، وهو ما شجعها على التواصل مع المسؤولين في الجهاز والحصول على دورات تساعدها على تطوير المنتج والتسويق، وأنها تعلمت آلية التسويق إلكترونيا على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وبدأت في المشاركة المعارض سواء التي ينظمها جهاز تنمية المشروعات أو الأسرة المنتجة أو المجلس القومي للمرأة، مشيرة إلى أنها استفادت كثيرا من خلال تلك المعارض على معرفة أصحاب مشروعات وعملاء وتسويق المنتجات.
وبينت منذ تخرجها من كلية التجارة وهي ترفض العمل في الوظيفة الحكومية وفضلت البعد عن الروتين الوظيفي والحضور والانصراف في مواعيد محددة، وقررت أن تعمل عند نفسها وإن كان مشروعا صغيرا، ولكن في النهاية هي صاحبة القرار، ومن هنا بدأت في تنفيذ مشروع الاكسسوارات والكروشيه، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة عرض عليها دعمها بقرض 15 ألف جنيه من أجل تطوير مشروعها، موجهة رسالة إلى الشباب بأن يستغلوا الفرصة التي توفرها الدولة لهم حاليا في مساعدة الشباب من خلال جهاز تنمية المشروعات والعمل على تنفيذ افكارهم وتحقيق مشروعاتهم الصغيرة على أرض الواقع، وعليهم أن يتوجهوا بأفكارهم هذه إلى المسؤولين بالجهاز من أجل تنفيذها "شغلك عند نفسك أفضل كثيرا من شغلك عن غيرك وتحكمه في حياتك".
وأوضحت أن المسؤولين في جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالغربية متواصلين معها بشكل دائم ويوجهون لديها الدعوات على المشاركة في المعارض من أجل تسويق منتجاتها ولكن بسبب ظروفها الأسرة لا تستطيع حضور المعارض التى تنظم خارج المحافظة، مطالبة بإقامة معارض دائمة لأعمال الهاند ميد داخل محافظة الغربية، وهو ما يساعد على ترويج منتجات أصحاب المشروعات الصغيرة.