مشروعات المحافظات: عودة الكنوز المهملة
مشروعات المحافظات
على مدار حوالى 7 عقود، اعتمدت الكثير من المحافظات على عدد من المشروعات الإنتاجية لتنمية مواردها الذاتية، من خلال «صندوق الخدمات»، الذى كان يستمد موارده الأساسية من عائدات تلك المشروعات، والتى تنوعت بين مزارع تسمين الماشية وتصنيع منتجات الألبان، وتربية الدواجن ومحطات إنتاج البيض، والمزارع السمكية، ومشروعات خدمية مثل المحاجر والنقل الجماعى والرصف والحدائق والمتنزهات العامة.
سلع "رخيصة" وخدمات تحارب البطالة وتنعش الصناديق.. والمطلوب: "تشديد الرقابة"
لكن بسبب الإهمال والفساد، انهار العديد من تلك المشروعات، والتى كانت بمثابة «كنز» لتنمية موارد المحافظة، وفى توفير فرص العمل للمئات من أبنائها، ما شكل جرائم إهدار مال عام، وتسبب ذلك فى توقف معظم المشروعات وتسريح العاملين بها، أو توزيعهم على إدارات أخرى، حتى أصبحت عبئاً على ميزانيات المحافظات، إلى أن أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى توجيهات صريحة لجميع المحافظين بضرورة حصر المشروعات الإنتاجية، والعمل على إعادتها للحياة مرة أخرى. «الوطن» تستعرض فى هذا الملف عدداً من المشروعات الإنتاجية التى عادت إليها الروح مرة أخرى، ومنها مشروع الأمن الغذائى فى بنى سويف، ومشروع مماثل فى قنا لإنتاج 15 مليون بيضة، ومشروعات تسمين الماشية، ومنها مشروع «عاداة» فى البحيرة، الذى يعتبر أحد أكبر مشروعات الإنتاج الحيوانى فى مصر، ويسهم فى توفير معظم احتياجات محافظات الدلتا من اللحوم، وكذلك محطة الثروة الحيوانية فى أسيوط، ومشروعات المزارع السمكية فى كفر الشيخ، وأيضاً حدائق مطروح العامة، التى تحولت إلى مراكز ترفيهية بعد أن ظلت لسنوات مجرد «أوكار» للخارجين على القانون.