ماكرون يستبعد وجود توافق محتمل مع تركيا حول تعريف الإرهاب
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
استبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، احتمال التوصل إلى توافق مع تركيا على تعريف الإرهاب.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي عقب قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في واتفورد بالقرب من العاصمة البريطانية "لندن": "لا أرى أي توافق محتمل" في وقت أطلقت تركيا عدوانا عسكريا في سوريا في مناطق حدودية تستهدف المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم إرهابيين، والفصائل الكردية دعمت التحالف الدولي في معركته ضد تنظيم "داعش" الإرهابي والمنظمات الإرهابية الأخرى.
ويتعرض الرئيس الفرنسي لهجوم من جانب نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي اعتبر أنه في حالة "موت دماغي"، مستعيراً العبارة التي استخدمها ماكرون نفسه مؤخراً لوصف حلف "الناتو".
وكان ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عقد، لقاءً "مفيداً" أمس الثلاثاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استمر نحو ساعة، بعد تصاعد التوترات المتعلقة بالملف السوري، من دون التوصل إلى تبديد "كل الالتباسات" وفق قول ماكرون.
وأوضح ماكرون أن القادة الأربعة أبدوا "إرادةً واضحة بالقول إن الأولوية هي مكافحة داعش والإرهاب في المنطقة (الشرق الأوسط) وأن لا شيء بامكانه حرفها عن مسارها"، وتابع الرئيس الفرنسي قائلا: إن هناك "تطابقا قوياً" بينهم بشأن ملف اللاجئين في تركيا وضرورة إيجاد حلّ سياسي للنزاع السوري، موضحا "لم يتمّ الحصول على كل الإيضاحات ولم يتم تبديد كل الالتباسات".
من جانبها، صرّحت ميركل أن هذا الاجتماع الذي عُقد في لندن قبل بدء قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، كان "جيداً وضرورياً" لكن "ليس إلا بداية نقاش أطول لأن الوقت كان محدوداً جداً"، مشيرة إلى أن اجتماعاً جديداً قد يُعقد في فبراير المقبل.