نورهان الشيخ: وقعت فى «فخ» التعقيدات.. وخسرت كثيراً
قالت الدكتورة نورهان الشيخ، الأكاديمية بجامعة القاهرة، والمتخصصة فى جماعات الضغط السياسية، إن حركة 6 أبريل كانت أحد الروافد القوية فى الحراك السياسى الذى جرى خلال السنوات الماضية وتوج ذلك بثورة يناير 2011، ولكنها فى الوقت ذاته فشلت فى تطوير أيديولوجيتها وبرامجها السياسية وباتت مثل نظيراتها من الحركات والأحزاب السياسية التى وقعت فى فخ التعقيدات المصرية وباتت غير ذات جدوى حالياً.
■ هل ترين أن جماعات الضغط فى مصر، كحركة 6 أبريل، لها مستقبل كنظيراتها فى العالم الغربى؟
- من المعلوم أن جماعات الضغط فكرتها تقوم على وجود مراكز ذات تأثير فى صناعة القرار ولها دور محدد تعمل من أجله ومن ثم تنشأ جماعات الضغط فى المشهد السياسى من أجل الضغط على الجهات التنفيذية لتنفيذ هذه القرارات، لكن الوضع فى مصر مختلف جملة وتفصيلاً، فالمشهد يعانى من حالة سيولة سياسية مع وجود ضبابية كبيرة فى المشهد السياسى.
■ بعد مرور 6 سنوات على خروج 6 أبريل للنور، هل نجحت الحركة فى ما خرجت من أجله؟
- لا ينكر أحد أن حركة 6 أبريل كان لها دور كبير فى الحراك السياسى، فضلاً عن الحركات السياسية الأخرى مثل كفاية، وتوج هذا الحراك بالثورة فى يناير 2011، لكن دون شك فالحركة وقفت مكانها دون التحرك للأمام خطوة واحدة، فلم تستطع أن تطور نفسها، خصوصاً أن هذه الحركات فى الدول الأخرى لا تتوقف لكونها مجرد جماعات ضغط، بل تسعى لأن يكون لها حزب سياسى ودور فاعل فى المشهد السياسى بعيداً عن التقليدية فى المشهد كما هو الآن فى حركة 6 أبريل.
■ كان أحد بواعث نجاح 6 أبريل هو التحليق فوق الأيديولوجية، هل لمثل هذه الحركات نجاحات مستقبلية؟
- لم يعد هناك بعد الثورة ما يُسمى بالحركة ذات الموقف الوسطى أو الحزب صاحب المواقف الرمادية، فالجميع مطالب باتخاذ مواقف واضحة.
■ ماذا تتوقعين لمستقبل حركة 6 أبريل؟
- مستقبل الحركة متوقف على 3 محاور، أولها البرامج السياسية التى تنتوى تبنيها فى القريب العاجل، فضلاً عن مدى نجاحها فى خلق كوادر حقيقية تستطيع مجاراة التغيير السياسى السريع الواقع فى البلاد، بجانب قدرتها على تقديم نفسها بشكل جديد إلى الشارع والرد على كل الشبهات التى علقت بها طوال عملها فى السنوات الست الماضية.