التحريات: المتهمان فى «تفجير الجلاء» اغتالا «ضابط ميدان لبنان»
كشفت مصادر أمنية لـ«الوطن» عن تفاصيل جديدة فى خطة البحث عن قتلة الرائد محمد جمال بالإدارة العامة للمرور فى الجيزة، داخل كشك مرور فى ميدان لبنان، وقالت المصادر إن جهاز الأمن الوطنى طلب من مباحث الجيزة اعترافات المتهم الذى ينتمى لخلية «أجناد مصر» الإرهابية، والمقبوض عليه فى تفجيرات ميدان الجلاء بالدقى منذ أسبوع، لمراجعته وفحصه، ومناقشته مرة أخرى، بعد أن أكدت تحريات المباحث أن العقل المدبر والمنفذ لاغتيال «جمال» هما المتهمان اللذان تمكنا من الهرب أثناء تفجيرات الجلاء، وكانا بصحبة المتهم المقبوض عليه.
وأضافت المصادر أن اللواءين كمال الدالى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، ومحمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، عقدا اجتماعاً مع فريق البحث الذى يضم 60 ضابطاً من إدارة البحث الجنائى بالجيزة، والأمن الوطنى، والأمن العام، واستعرض اللواء فاروق خلال الاجتماع اعترافات عدد من المتهمين المقبوض عليهم فى خلايا بالجيزة، والتى تضم عدداً كبيراً من طلاب الإخوان، وكان أبرزهم من خلايا كفر طهرمس، وبولاق الدكرور، والكهرباء والهرم، وأيضا اعترافات المتهم الذى ينتمى لـ«أنصار بيت المقدس» والمقبوض عليه أثناء محاولته تفجير قسم شرطة الطالبية، وشرح اللواء فاروق للفريق خطط تصنيع المتهمين للمتفجرات، وخطط هروبهم وكيفية تنفيذهم العمليات الإرهابية.
وواصلت نيابة العجوزة بإشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، تحقيقاتها فى واقعة استشهاد الرائد محمد جمال، بالإدارة العامة للمرور بالجيزة، واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعى الخاصة بالشهيد، وكشفت التحقيقات أن العبوة التى انفجرت كان مزروعة فى شباك الكشك، وتم تفجيرها باستخدام هاتف محمول عن بُعد، وأضافت المعاينة أن الضابط الشهيد كان يقوم بحملات أمنية لمدة ساعتين، وعقب عودته مرة أخرى للكشك وجلوسه على المكتب انفجرت القنبلة، وأن المتهمين تربصوا له ونصبوا له كميناً لقتله.
وكشفت تحقيقات نيابة حلوان عن أن الهجوم الإرهابى على مبنى شرطة النجدة يقف وراءه 5 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى وأنهم نجحوا فى إلقاء عدد من زجاجات المولوتوف أسفل سيارات النجدة وتمكنوا من الهروب قبل القبض عليهم، حتى تفحمت 8 سيارات، وأصيب 3 مجندين بإصابات مؤثرة أثناء محاولاتهم إخماد النيران قبل وصول سيارات الحماية المدينة.
واستمعت النيابة لأقوال عدد من المجندين فى شرطة النجدة، الذين أقروا بأنهم فوجئوا باشتعال النيران فى السيارات، بعد أن ألقى مجهولون زجاجات المولوتوف من أسفل باب الجراج وفروا هاربين، وعندما خرج أحدهم إلى الشارع لم يتمكن من التعرف على المتهمين لأنهم كانوا ملثمين، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، كما طلب رئيس النيابة من مدير شرطة النجدة الفيديوهات الخاصة بكاميرات المراقبة الموجودة فى مبنى النجدة وذلك لفحصها وتحديد هوية الجناة وانتدبت النيابة فريقاً من المعمل الجنائى لفحص المكان وكشف سبب الحريق، وتم انتداب رجال المفرقعات لفحص المكان خوفاً من وجود قنابل أخرى. وبدأت نيابة العمرانية تحقيقاتها فى واقعة هجوم مسيرة للجماعة الإرهابية أمس الأول على سيارة شرطة «لورى» بشارع الهرم، وتحطيمها، والاعتداء على 4 مجندين بالأسلحة البيضاء والخرطوش كانوا يستقلون السيارة، ما أسفر عن إصابتهما بإصابات بالغة، وسرقة بندقية آلية من أحد المجندين.