عمدة موسكو يصدر مرسوما يفرض نظام التصاريح الرقمية للتنقل
عمدة موسكو يصدر مرسوما يفرض نظام التصاريح الرقمية للتنقل
أصدر عمدة العاصمة الروسية "موسكو" سيرجي سوبيانين، اليوم، مرسوما يفرض نظام التصاريح الرقمية، للتنقل داخل موسكو، وبين العاصمة وضواحيها، على أن يسري اعتبارا من الأربعاء 15 أبريل الجاري.
وقال الموقع الإلكتروني لعمدة موسكو، في بيان، ينطبق نظام التصاريح الرقمية في المرحلة الحالية، على التنقلات بالسيارات الخاصة ووسائل النقل العام، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخباربة الروسية.
وأضاف الموقع: أنه بإمكان المواطنين البدء في الإجراءات اللازمة للحصول على التصاريح اعتبارا من يوم الاثنين 13 أبريل 2020، مؤكدا أن حمل التصاريح سيكون أمرا إلزاميا بالنسبة للفئة المذكورة من المواطنين، بدءا من الأربعاء 15 أبريل.
وحاليا لا تشمل القيود الجديدة المارة حيث يسمح لهم التنقل بلا تصاريح، "مع التقيد الصارم بالقواعد والقيود المعمول بها" والتي فرضتها السلطات لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد في المدينة وضواحيها.
وأضاف موقع عمدة موسكو، أن تقديم الطلب للحصول على التصريح عبر بوابة MOS.RU للخدمات الإلكترونية، سيكون أمرا سهلا "كشراء السلع عبر الإنترنت".
وأوضح سوبيانين، أن التصريح الرقمي هو عبارة عن رمز استجابة سريعة QR code يتكون من أرقام وحروف.
وتشير الرموز الأربعة الأولى من التصريح إلى تاريخ انتهاء صلاحيته، فيما تتيح الرموز المتبقية التعرف على هوية صاحبه وهدف تجوله.
وكان عمدة موسكو، أكد أمس الجمعة ضرورة تشديد الإجراءات ضد فيروس كورونا بفرض نظام التصاريح المقيد لحرية التنقل بصورة تدريجية.
وشدد المسؤول الروسي، على أن هذه الخطوة إجراء اضطراري لا بد من اتخاذه في ظل تفاقم الوضع الصحي مع انتشار كورونا في موسكو، حيث أن المدينة تشهد منذ مطلع الأسبوع، ارتفاعا سريعا في أعداد المصابين بالالتهاب الرئوي الحاد جراء الفيروس.
وعبر سوبيانين عن قلقه إزاء المنحى السلبي لتفشي المرض، لافتا إلى أن معظم مرضى كورونا باتوا يدخلون المستشفيات قبل تشخيص إصابتهم بالفيروس مختبريا.
الكرملين: كورونا أظهر عدم فعالية بعض المنظمات الدولية
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الرئسة الروسية "الكرملين"، دميتري بيسكوف، اليوم، أن جائحة كورونا في العالم، أظهرت عجز بعض المنظمات الدولية عن مواجهة الأزمة، محذرا من أن عواقب الوباء ستكون قاسية وطويلة الأمد.
وقال بيسكوف في تصريحات للقناة الروسية الأولى: "هذه الجائحة غير المسبوقة أظهرت أن فعالية المنظمات الدولية لا ترقى إلى المستوى المنشود، وهذا أقل ما يقال فيها، حيث أداؤها يدعو للتعويل على ما هو افضل".
وأشار بيسكوف، إلى أن هذا يخص بالدرجة الأولى المنظمات الدولية كالصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية ومجموعة العشرين، موضحا أن كل دولة في الظروف الحالية تتصرف بمفردها بدلا عن بذل جهود جماعية.
واوضح المتحدث الروسي: "نرى أن المنظمات الدولية الأخرى ليست مخصصة على ما يبدو للتصرف والتعامل مع مثل هذه الأزمة".
بيسكوف: الوضع الحالي يدعو إلى تحليل عواقب الأزمة
وتابع بيسكوف قائلا: إلى أن الوضع الحالي يدعو إلى تحليل عواقب الأزمة وسبل تطوير الهياكل الدولية مستقبلا كي تكسب فعالية حقيقية، مضيفا: "في الوقت الحالي لا يمكن وصف العمل الذي تؤديه المنظمات المذكورة مقبولا".
وحذر المتحدث باسم "الكرملين"، من أن العالم قد واجه أزمة اقتصادية قاسية أثر كورونا، موضحا: "عاجلا أم آجلا، سيتراجع فيروس كورونا أو ربما سيختفي إطلاقا من العالم، وحينها ستعود القضايا الاقتصادية إلى الواجهة".
وحذر بيسكوف من أن عواقب هذه الأزمة الاقتصادية ستظل قائمة لفترة أطول من يوم أو شهر أو شهرين، مضيفا: "الوضع في الاقتصاد العالمي سيكون قاسيا إلى حد ما، وذلك سيتطلب اتخاذ تدابير دعم منتظمة متوسطة وطويلة الأمد".
وشدد بيسكوف، على أن روسيا تملك الاحتياطيات المطلوبة لاتخاذ مثل هذه التدابير، مشيرا إلى أهمية استخدام هذه القدرات في الوقت المناسب وبأكبر فعالية ممكنة.