رغم غلق المساجد.. قرى المنيا تحيي روحانيات رمضان بإنارة المآذن
انارو ماذن
غلق المساجد بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد لم يكن بالأمر الهين علي الصائمين خاصة خلال شهر رمضان، ما دفع بعض الأهالي في القري إلى إنارة المآذن بالجهود الذاتية في عدد من القرى، وذلك إحياءًا لروحانيات الشهر الكريم، وحتى يشعر الجميع بالأجواء الرمضانية.
ولم يقتصر الأمر علي إنارة المآذن فقط، بل إن معظم أهالي القرى حرصوا على تعليق الزينة بالشوارع الكائن بها مساجد، فيما استغل غيرهم تعليق الصلوات بالمساجد في إجراء أعمال الصيانة اللازمة وغسل السجاد، لحين إعادة فتح دور العبادة مرة أخرى بعد انتهاء وباء كورونا.
وأجرى الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، جولة مرورية مفاجئة، استهدفت مساجد قريتي الإسماعيلية وزهرة إضافة لمدينة المنيا، لمتابعة غلقها وتعليق كافة الأنشطة، خلال شهر رمضان المبارك، تنفيذًا لقرارات الوزارة، في ظل الإجراءات والتدابير الاحترازية التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
ورافق وكيل الوزارة الشيخ طارق الجارحي مدير إدارة أوقاف المنيا القديمة، وتابع مدى التزام العاملين بالمساجد بتعليمات غلقها، وكذلك الزوايا والمصليات وتعليق كافة الأنشطة بها وبالملحقات، والاقتصار فقط على الآذان بالمساجد دون الزوايا والمصليات.
وحرصت مديرية أوقاف المنيا، على تنظيم جولات مرورية مفاجئة في أوقات مختلفة، وخلال اليوم الأول من رمضان، إذ أجرى مفتشو الأوقاف والمشايخ والأئمة جولات قبل آذان المغرب وحتى العشاء للتأكد من الالتزام بالتعليمات فى هذا التوقيت الذى تمر به البلاد، وما يتطلبه من المزيد من الحيطة والحذر، وأنه لا مجال لمقصر أو مهمل أو كسول.
وقال مسؤول بالأوقاف، إن وكيل الوزارة أثنى على الالتزام بالتعليمات في جميع المساجد التي تم المرور عليها، سواء بالمدن أو القري، مؤكدًا أنه لم يتم رصد أي مخالفات، لأن الجميع متفهم للظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد ويتعامل من واقع المسؤولية والإخلاص في العمل وتنفيذ التعليمات حفاظا على أبناء الوطن، منوهًا أنه تم التنبيه والتشديد علي جميع العاملين بالمساجد بعدم مخالفة التعليمات، وسيكون الجميع مسؤولون عند المخالفة.