سر الوفد الغامض.. لماذا أرسلت الصين أطباء لمتابعة رئيس كوريا الشمالية؟
الوفد يرأسه عضو كبير في إدارة الاتصال الدولي بالحزب الشيوعي الصيني
سر الوفد الغامض.. لماذا أرسلت الصين أطباء لمتابعة رئيس كوريا الشمالية؟
تضاربٌ كبيرٌ يسود الموقف حول حالة رئيس كوريا الشمالية وزعيمها كيم يونج أون، بعد الاختفاء الملحوظ له خلال اليومين الماضيين، والاهتمام العالمي الكبير المصاحب للأنباء المتواترة حول حالته الصحية وإجرائه عملية جراحية، والتي تحولت إلى أنباء تفيد بوفاته وسط تكتم كوري شمالي، وهو التضارب الذي تخلله إرسال الصين وفدًا غامضًا إليها بحجة تقديم العون حول الحالة الصحية للزعيم المختفي.
حسب "رويترز"، يرأس الوفد الطبي المرسل من بكين إلى بيونج يانج، عضو كبير في إدارة الاتصال الدولي بالحزب الشيوعي الصيني، فيما تشير المعلومات المتاحة أن الوفد غادر الصين يوم الخميس الماضي، بغرض تقديم المشورة الطبية حول حالة رئيس كوريا الشمالية المختفي عن الأنظار.
غموض الغرض الرئيسي من الوفد يأتي من الإدارة التي يتبعها رئيسه، فإدارة الاتصال الدولي بالحزب الشيوعي الصيني هي وكالة تابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وهي المسؤولة عن إدارة العلاقات والتأثير على الأحزاب السياسية الأجنبية، ومراكز الفكر الدولية.
زيارة الوفد الصيني تأتي وسط تضارب الأنباء حول حالة رئيس كوريا الشمالية
تضارب الأنباء حول حالة زعيم كوريا الشمالية والتكتم الشديد حول زيارة الوفد الصيني وطبيعة الإدارة التي ينتمي إليها رئيس الوفد، كلها أمور اثارت الشكوك حول طبيعة الزيارة وأسبابها، حيث أكدت "رويترز" أن وزارة الخارجية الصينية لم ترد على طلبها للتعليق على الزيارة.
كوريا الشمالية لم يخرج منها أي تعليق رسمي على زيارة الوفد الصيني إليها، في الوقت الذي نفت فيه البلاد وفاة زعيمها من خلال رئيس جمعية الصداقة الكورية أليخاندرو كاو دي بينوس، الذي أكد أن الشائعات حول وفاة كيم يونج أون "كاذبة وخبيثة".
وعقب النفي الرسمي، والتشكيك الدولي في أنباء وفاة كيم يونج أون، أظهرت صور أقمار صناعية، راجعها مركز أبحاث مختص بكوريا الشمالية، مقره واشنطن، قطارًا خاصًا يرجح أنه خاص بالزعيم الكوري الشمالي، عند منتجع داخل البلاد، هذا الأسبوع.
كما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون لا يزال بعيدًا عن أنظار الجمهور، وليس هناك أي ذكر له، في الوقت الذي تركز فيه وسائل الإعلام في بيونج يانج التي تخضع للسيطرة المشددة للدولة على تغطيتها بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس القوات المسلحة للبلاد.
وأوردت الوكالة أن وسائل الإعلام المحلية لم تنقل أي تقرير عن نشاط كيم العام منذ 11 أبريل، ما أثار تكهنات بأن القائد البالغ من العمر 36 عامًا قد يكون مريضًا بشكل خطير، مشيرة إلى أنه بدلًا من ذلك، أفرطت الدعاية الكورية الشمالية في تناول الذكرى 88 لتأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري الذي يصادف 25 أبريل.