بلاغ يتهم رئيس هيئة الخدمات البيطرية بإسقاط 3 شروط من الموافقات الاستيرادية لتمريرالعجول المهرمنة
أكد الدكتور محمود عبد الوهاب، طبيب بيطري أول بالسويس، وأول من اكتشف حقن شحنة العجول الأسترالية بالهرمونات، أنه كان يتوقع خروج اللجنة العلمية التي شكلها رئيس الوزراء لتؤكد خلو العجول الأسترالية من المواد المسرطنة، خاصة في ظل تلويح الشركات التي جلبت الشحنة برفع دعوى قضائية ضد الحكومة المصرية والمطالبة بتعويض 350 مليون جنيه.
وقال عبد الوهاب، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إن الحكومة المصرية تعلم جيدا أن لجوء الشركات المستوردة للقضاء سوف يكلفها مبلغ التعويض، لاسيما أن الشروط الاستيرادية التي وضعتها الهيئة العامة للخدمات البيطرية سقط منها أهم 3 شروط، الأمر الذي يهدد صحة الشعب المصري.
وكشف عبد الوهاب أنه تقدم ببلاغ يحمل رقم 37 لسنة 2012 إداري قسم شرطة الأربعين بالسويس، اتهم من خلاله اللواء أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والدكتور يوسف شلبي، رئيس المجازر والفحوص بالهيئة، بتسهيل دخول رسائل لحيوانات غير متوفر بها الشروط الاستيرادية، ومصابة بأمراض خطيرة، منها المواد المسرطنة والمشعة.
وأوضح أن البلاغ يتهم رئيس الهيئة بإلغاء ثلاثة شروط مهمة من الشروط الاستيرادية، منها شرط الإشعاع والهرمونات وشرط الحيوانات التي تم تغذيتها على الأعلاف التي تحتوى على مادة (الدايوكسين) المسرطنة، الأمر الذي منح المستوردين الضوء الأخضر لجلب حيوانات غير مطابقة للمواصفات تسكن بها الأمراض، ومنح الشركات التي جلبت الحيوانات الأسترالية الفرصة للتلويح باللجوء للقضاء، لأن موقفها قانوني، لجلبها حيوانات مطابقة للموافقة الاستيرداية التي وضعتها الهيئة.
ورفض عبد الوهاب الاعتراف بتقرير اللجنة العلمية، مؤكدا أن اللجنة لن تستطع تحليل عينات من العجول الأسترالية، لعدم توفر المشخصات التي تستخدم في هذا الشأن داخل مصر، موضحا أن الثروة الحيوانية الأسترالية تصل إلى 30 مليون رأس، منها 2 مليون في ولاية غرب و28 مليون في باقي الولايات.
ولفت إلى أن التجارب النووية، التي تصل إلى 300 تجربة، والتي قامت بها بريطانيا غرب أستراليا خلال عام 1950، أصابت بصورة مباشرة الحيوانات بتلك الولاية ببعض المواد المشعة التي تمركزت في الغدة الدرقية للحيوان، والتي تقوم بإفراز هرمون (الثيروكسين) الذي ينظم عملية الهضم، ما ينتج عنه حدوث خلل في الغدة الدرقية، وساهم في إضعاف النمو لدى الحيوان، ولاحظت السلطات الأسترالية بسبب ذلك أن العجل لم يتعدى وزنه 150 كيلو جراما، ما دفعهم للتفكير في حقن العجول بالهرمونات لتساعدهم على النمو وتعويض نقص هرمون "الثيروكسين".
وكشف عبد الوهاب أن السلطات الأسترالية اصطدمت بارتفاع سعر أمبول هرمون (الثيروكسين) الصناعي، حيث يصل سعره إلى 72 دولارا، فاختاروا تعويضه بحقن العجول بالهرمونات الأنثوية، والتي لا يتعدى سعر الأمبول الواحد منها الدولار، والتي تصيب السيدات بسرطان الثدي والرجال بسرطان البروستاتا.
وأوضح أن السلطات الأسترالية خصصت العجول التي يتم تربيتها بالمزارع الكائنة بغرب البلاد لدول الشرق الأوسط والإسلامية، في حين صدرت عجول المزارع الكائنة بشرق أستراليا، والتي تبعد عن الغرب بـ250 ألف كيلو متر ولم تتأثر بالإشعاعات، لدول الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا، لأن تلك الدول تمنع دخول الحيوانات المهرمنة إلى أراضيها.