سرقة «كابل تليفون» مجاور لمنزل «الرئيس»
على طريقة «باب النجار مخلع»، فإن كابلات التليفونات المجاورة لبيت المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت، مسروقة.. هذا ما كشف عنه جلال الخطيب، استشارى فى مجال البترول، ويقطن فى منطقة غرب سوميد بأكتوبر، التى يسكن بها مسئولون كبار وشخصيات عامة فى الدولة. أوضح «الخطيب» أن سرقة كابلات التليفون أصبحت المشكلة الأبرز فى المنطقة مؤخراً، ففى غضون عام تمت سرقة كابل التليفون أربع مرات متتالية، بالرغم من مرور الكابل بجوار بيت الرئيس عدلى منصور. لم يترك السكان باباً إلا وطرقوه، مرات عديدة حرروا شكاوى فى سنترال «أكتوبر أول»، بسبب تعطل الخطوط التليفونية، وكان الرد يأتى دائماً بأن العطل ناتج عن سرقة الكابل، ومرة أخرى قدموا بلاغاً فى النيابة الإدارية فى أوائل العام الحالى، ولا حياة لمن تنادى.
«يتسرق كابل نحاسى بملايين الجنيهات من جنب بيت الريس وفى عز الضهر»، قالها «الخطيب» مستنكراً عدم وجود أفراد أمن تحرس الممتلكات العامة، خاصةً فى المناطق التى تكرر فيها حادث السرقة: «بيقولوا لنا فى السنترال يمكن المقاول اللى ركب الكابل بيسرقه تانى»! الحى المتميز فى أكتوبر على وجه التحديد يعانى أزمة التليفونات، الأمر الذى تسبب فى انقطاع خدمة الإنترنت عن معظمه لمدة 3 أشهر حتى الآن، حسب «الخطيب»، بالرغم من أن الحى يضم شركات وأماكن حيوية كثيرة، كما يشهد كثافة سكانية كبيرة، وهو ما دفع السكان إلى مناشدة السنترال مرات عديدة بإنهاء تلك المهزلة قبل قيامهم بالتصعيد: «يعنى لازم نعمل مظاهرات، ونحدف مولوتوف عشان يتم الالتفات لينا».
غضب سكان المنطقة من مسلسل سرقة الكابلات يزداد فى موعد دفع الفاتورة، حيث لا يتم خصم الفترات التى تعطلت فيها الخطوط التليفونية من الاشتراك الشهرى: «دفعت آخر فاتورة يوم 21 أبريل الماضى وفوجئت يوم 22 اتسرق الكابل لرابع مرة ويا عالم هيرجع امتى.. مين هيعوضنا عن الفترة دى؟».