المراغي: مواجهة تحديات كورونا تتطلب المزيد من تفعيل برامج الحماية
جبالى المراغى
قال جبالي المراغي، رئيس اتحاد عمال مصر، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن تأثير كورونا على العمال لم يكن في دولة بعينها أو قطاع محدد، فالكارثة عامة، وهو ما يستوجب على العالم التوحد من أجل مواجهة هذا الوباء الذي يهدد كل مناحي الحياة، والدليل أنه على مستوى العمال وسوق العمل، فجائحة فيروس كورونا تسببت في بطالة 25 مليون عامل على مستوى العالم، حتى الآن، يضافوا إلى الـ200 مليون عاطل بالفعل حول العالم، وهذا ما جاء في أول تقرير أصدرته منظمة العمل الدولية بعد بداية أزمة فيروس كورونا المستجد منذ شهور قليلة.
وأضاف المراغي، خلال ندوة "آليات الحماية الاجتماعية أثناء الأزمات" على هامش رئاسة اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية لمجموعة تواصل العمال L20 بمجموعة دول العشرين "G20"، أن المواجهة تتطلب المزيد من تفعيل برامج الحماية الاجتماعية لمحاربة الفقر والحد من البطالة في المنطقة العربية، والتأكيد على أهمية دور المشروعات التنموية وريادة الأعمال كنموذج فاعل لتشغيل الشباب العربي في مواجهة تداعيات الأزمة، والأولويات والخطط الملائمة للتعامل مع الأزمة وكيفية توفير التمويل الميسر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتابع: "منذ أيام قليلة حذرت المنظمة من أن استمرار الانخفاض الحاد في ساعات العمل على مستوى العالم إثر تفشي فيروس كورونا، يسبب خطرا على وظائف 1.6 مليار عامل في الاقتصاد غير الرسمي، أي نحو نصف القوى العاملة العالمية، وذكرت المنظمة في أحدت تقاريرها حول تأثير الوباء على الوظائف والعمالة حول العالم، أنه من المتوقع أن يكون الانخفاض في ساعات العمل في الربع الثاني من العام 2020 أسوأ بكثير مما كان مقدرا له في السابق، وهذا يعني أن نحو 1.6 مليار عامل في الاقتصاد غير الرسمي يعانون من أضرار جسيمة على قدرتهم لكسب لقمة العيش نتيجة للأزمة الاقتصادية التي أحدثها الوباء جراء فرض إجراءات إغلاق وعملهم في القطاعات الأكثر تضررا.
وأكد رئيس اتحاد العمال، على تقدير التنظيم العمالي المصري للدور الذي قامت به الحكومة المصرية تنسيقا مع كل المؤسسات والمنظمات المعنية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، خاصة على سوق العمل والعمال، موضحا أن الدولة تعاملت بجدية مع الأمر منذ البداية، فمصر بادرت إلى تفعيل كل فرق الاستجابة السريعة، في كل المحافظات، لأجل رصد الحالات الإيجابية وتتبع المخالطين، بغض النظر عن توزيعهم الجغرافي، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان مبادرا إلى تعزيز الصحة العامة في البلاد، قبل وباء كورونا، عن طريق مبادرة "مئة مليون صحة" التي جرى إطلاقها، في وقت سابق.
وأظهرت ثمارها في الوقت الحالي، وهو ما يبرر أن الأرقام تظهر أن 85 في المئة من المصابين بفيروس كورونا المستجد تماثلوا للشفاء من دون علاج، إضافة لتفعيل عدد من قواعد البيانات التي يمكن أن تساعد في تحديد الفئات الاجتماعية الأكثر تضررا، كالسجل الموحد للخدمات، وقاعدة بيانات برنامج "تكافل وكرامة" التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، وبيانات بطاقات التموين، إلى جانب بيانات من تقدموا لطلب الحصول على منحة العمالة غير المنتظمة.