صور.. مرفأ بيروت قبل وبعد الانفجار: دمار هائل وخسائر بالمليارات
دمار هائل..بالصور مرفأ بيروت قبل وبعد الانفجار
شهدت لبنان انفجارا هائلا هز مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وخلف أضرارا جسيمة، كما أسفر عن إصابة أكثر من 4 آلاف شخص بجروح وقُتل أكثر من 113 شخصًا، حيث تدمر 80% من المرفأ، وذلك بسبب انفجار مستودع يحتوي على نترات الأمونيوم.
وتكشف الصور التي ترصدها "الوطن" حجم الدمار الذي لحق بمرفأ بيروت هذا المكان الاستراتيجي، ملتقى القارات، الذي تجري فيه معظم المعاملات التجارية للبنان، ما يجعل الحادث ضربة قاصمة لرمز الاقتصاد المحلي.
ويعتبر مرفأ بيروت الميناء الأساسي والأول في لبنان، ويعتبر من أهم 10 موانئ على ساحل المتوسط، وعلى مر العصور، حظي مرفأ بيروت بأهمية تجارية كبيرة نظرًا لموقعه الجغرافي على خليج سان جورج الذي يجعله آمناً للسفن في كافة فصول السنة.
ويكتسب أهمية كذلك بسبب مكانته التجارية، إذ يعتبر نقطة التقاء تجارية عالمية يقصدها التجار من كافة أنحاء العالم العربي وأوروبا أيضًا.
المرفأ يعد من أبرز روافد الاقتصاد اللبناني، نظرًا لدوره الحيوي في عمليات الاستيراد والتصدير، حيث يجري عن طريقه دخول 70% من واردات البلاد.
ويتعامل المرفأ مع 300 مرفأ حول العالم مما منحه دورا مهما في التجارة والنقل بين قارتي آسيا وأوروبا والغرب، حيث يستقبل سنوياً أكثر من ثلاثة آلاف سفينة.
ويتألف المرفأ من أربعة أحواض يصل عمقها إلى 24 مترًا، بالإضافة إلى حوض خامس قيد الإنشاء، ويضم 16 رصيفًا والعديد من المستودعات التي تؤمن أفضل شروط التخزين، وهو مجهز بأفضل أدوات التفريغ والتحميل.
ويقع مرفأ بيروت عند تقاطع خط الطول 35 درجة و57 دقيقة شرقا وخط العرض 35 درجة و15 دقيقة شمالًا، ويشكل مركز التقاء قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا، وهذا ما جعل منه ممرا لعبور أساطيل السفن التجارية بين الشرق والغرب.
وقدر محافظ بيروت مروان عبود، حجم الخسائر المادية التي لحقت بالمدينة من جراء الانفجار بمبلغ يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار.
وقال عبود، إن الانفجار شرّد نحو 300 ألف من سكان بيروت، موضحًا أن نصف المدينة قد تضرر من الحادث، وتعهد الرئيس اللبناني ميشال عون بأن التحقيق في الانفجار سيكشف ملابسات ما حدث في أقرب وقت ممكن، واعدا بالكشف عن النتائج بشفافية وفق لشبكة "سكاي نيوز".
وفي خطاب بثته محطات التلفزيون في بداية جلسة للحكومة، ناشد عون دول العالم الإسراع في تقديم المساعدة للبنان الذي يعاني بالفعل متاعب اقتصادية جمة.