مواقف إنسانية للسيسي "جابر خواطر البسطاء".. آخرها سيدة مريضة
الرئيس السيسي يستمع لشكوى سيدة مريضة
لا يتوانى في مساعدة البسطاء وإسعادهم، لم تشغله أعبائه الرئاسية ومسؤولياته في متابعة أبناء شعبه عن قرب، فيحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال جولاته المستمرة للقاء المصريين البسطاء والاستماع لهم، وتوجيه بسرعة حل تلك المشاكل في مواقف إنسانية عديدة تظل خالدة بين المصريين.
آخر تلك المواقف الإنسانية، حدث اليوم، حينما التقى الرئيس بإحدى المواطنات التي تصادف مرورها، مع جولة السيسي التفقدية بعد ظهر الجمعة في شرق القاهرة، شملت المواقع الإنشائية لمشروعات الطرق والمحاور والكباري في مناطق جسر السويس ومصر الجديدة ومدينة نصر، حيث استمع إلى طلبها للعلاج، موجها جهات الاختصاص برعايتها الفورية صحيا، وفق أرقى البروتوكلات العلاجية.
ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحكم في 2014، تزخر تلك الفترة بالعديد من المواقف الإنسانية المميزة له مع المواطنين، حيث استقبل بود شديد داخل قصر الاتحادية، في مارس الماضي، سيدات محمد إسماعيل عامر، وفتحية محمد إسماعيل السيد، السيدتان اللتان تبرعتا بمقتنياتهن الذهبية لصندوق "تحيا مصر"، لصالح "حساب تنمية سيناء"، وقبل الرئيس رؤوسهن تقديرًا منه لموقفهن الوطني، بالإضافة للحاجة زينب التسعينية، التي تبرعت بقرطها، الذي لا تمتلك غيره، لصالح صندوق تحيا مصر، فور إنشائه، وسارع الرئيس بتكريمها.
ولبى السيسي، طلب الطفل أحمد ياسر، المصاب بمرض السرطان، بلقائه، حيث التقى رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، أثناء زيارته للمستشفى، قائلًا له: "نفسي أقابل السيسي"، في أكتوبر 2014، وبعد فترة قليلة، حقق الرئيس طلبه، باستقباله في قصر الاتحادية وقبل رأسه، وأهدى الطفل للسيسي مصحفًا كهدية تذكارية.
وبعد أن ناشدت المواطنين بمساعدتها لتحقيق حلمها، لم تعتقد أن ذلك سريعًا ما سيتحقق، وستلتقي رئيس الجمهورية في نوفمبر 2017، حيث استقبل السيسي بقصر الاتحادية مروة العبد، سائقة التروسيكل بقرية البعيرات بالأقصر، وأعرب عن حرصه الالتقاء بها شخصيا، بالنظر إلى مثابرتها الحثيثة، لتحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها، وأنها تعتبر نموذجا مُشرفا لشباب مصر كافة، وقدوة يحتذى بها لجميع المصريين في الكفاح والعطاء والإصرار.
كما التقت سائقة الميكروباص "نحمده"، الرئيس خلال تفقده لعدد من المشروعات بالعاصمة الإدارية، حيث طلب من موكبه توقيفها لمصافحتها كونها سيدة تقود واستمع لمطالبها، قائلة: "إنها استخرجت ترخيص السيارة التي أهداها لها الرئيس عبدالفتاح السيسي في نفس يوم استلامها، وتركيب النمر الخاصة بها (أجرة القاهرة) الساعة الـ7 مساء"، مضيفة "مصدقتش نفسي".
ومن أبرز تلك المواقف، أنه خلال زيارته لأسوان في يناير 2017، أوقفت موكب السيسي السيدة الأسوانية مطيعة، لكي تبلغه شكواها، قائلة: "محدش هيجبلي حقي غيرك، وخوفوني إني أقابلك، قالوا: "هيضربوكي بالنار قلت لهم السيسي مش بيضرب شعبه بالنار، وأهه خدني في حضنه ومضربنيش بالنار"، حيث تعاني من أزمة في ذراعها ويجب أن تسافر للعلاج بالخارج قبل بتره، وسقاها الرئيس، وطمأنها واحتضنها، قائلا: لها "متخفيش".
وبعد شهرين، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشكر للشاب "ياسين الزغبي"، الذي كان من بين المشاركين في المؤتمر الوطني الرابع للشباب، بقاعة المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، قائلًا: "أنا بشكرك وسعيد ومتشرف بوجودك معانا"، حيث فقد ساقه اليسرى عندما كان يبلغ من العمر 12 عامًا وذلك بعدما تعرض لحادث بشرم الشيخ وصدمه قارب أثناء السباحة، وتمكن من تركيب ساق صناعية بعد قيامه برحلة علاج بالخارج، ودخل في تحد ركوب الدراجات الأول بعد تمكنه من التدريب على موازنة الخطوات عقب تركيب الساق الصناعية، وفي نوفمبر 2015، قاد الدراجة من القاهرة إلى العين السخنة في مدة 7 ساعات.
لم تخجل من مهنة والدها المتواضعة، في الوقت الذي تصدرت فيه شاشات التلفزيون والصحف، لكونها الأولى على الثانوية العامة لعام 2017، حيث كشفت الطالبة مريم فتح الباب، أن والدها يعمل "بواب" بحب شديد، وهو ما جعلها أيقونة للجد والاجتهاد والإخلاص للوالدين، وما لبث أن لفتت نظر السيسي، فحرص على أن تجلس بجواره، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدوري الرابع للشباب، يوليو الماضي، بعد أن تمت دعوتها من مؤسسة الرئاسة لحضور المؤتمر.
وفي نتائج الثانوية العامة ذاتها، حصلت الطالبة آيه طه مسعود، على المركز الأول بالقسم الأدبي لطلاب الدمج، والتي حرص السيسي على حضورها أيضًا بمؤتمر الشباب في الإسكندرية، حيث جرى تكريمها، وقبل الرئيس رأسها، مشيدا بجهودها في التعليم، وبعد مضي أيام قليلة أهداها سيارة لتساعدها على الذهاب إلى الجامعة.
كما استجاب لطلب هديل ماجد، من ذوي الاحتياجات الخاصة، خلال مؤتمر الشباب، التي قدمت نفسها بأنها الملقبة بـ"أم كلثوم الصغيرة" وسردت جانبا من حكاياتها بالمؤتمر، وطلبت منه الغناء أمامه وأن يّسمع صوتها على الهواء، قائلة: "وأنا نفسي أطلب من حضرتك طلب، عاوزه أغني قدامك، أنا عاوزاك تسمع صوتي"، وسرعان ما استجاب لها الرئيس بقوله: "ده أنا نفسي أسمع صوتك".
وفي المؤتمر الثالث للشباب، بالاسماعيلية في أبريل 2017، تكررت العديد من المواقف الإنسانية للسيسي، حيث قبّل رأس المحاربين القدامي المشاركين في تحرير سيناء بمناسبة ذكراها الـ35، ووجه لهم الشكر تقديرا لما بذلوه من فداء وتضحية لأرض الوطن، كما قبّل رأس زينب الكفراوي، بطلة المقاومة الشعبية.
ونال الأطفال نصيبًا من تلك المواقف الإنسانية للسيسي، حيث حرص الرئيس، على الصعود لمنصة منتدى شباب العالم، لمصافحة الطفل زين يوسف، مُحارب السرطان، وذلك عقب انتهاء الطفل من كلمته أمام حضور منتدى شباب العالم، المنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ، وقال السيسي: "زين.. زين.. أنا أود مصافحتك"، وقام باحتضانه.
وفي لقطة إنسانية، حمل الرئيس الطفلة "لارين"، ابنة الشهيد النقيب عبدالقادر مجدي محمد رمضان، التي لم ترغب في تركه، ليظل حاملها طوال فترة التكريم، ثم ذهب بها لمقعده المخصص لتناول الإفطار، لترفض الطفلة مجددا تركه.
وفي حفل عيد الشرطة 2018، وخلال تكريمه زوجة أحد الشهداء ونجله، هرول الطفل الصغير، متجهًا للسيسي واحتضنه، فحمله الرئيس، وقبّل رأسه وأعطاه الدرع.
وفي يونيو الماضي، توقف الرئيس خلال إحدى جولاته التفقدية، للاطمئنان على شاب تعرض لحادث، أثناء سيره بدراجة نارية، فقال أحد المعلقين: "مصر فيها حاجات كتير حلوة، الناس الطيبة، الجدعنة والشهامة، التكافل الاجتماعي، شعب أحلامه بسيطة، الجيش المصري العظيم، تاريخ مصر الذى لا مثيل له في العالم، وكمان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أجدع وأنظف زعيم في العالم".
واستجاب لعلاج العديد من الحالات المرضية، منها في أغسطس الماضي، حيث استجاب الرئيس لمناشدة شيرين محب حكيم، بالتدخل لعلاج ابنتها جانو أسامة سعيد، المصابة بورم في الحبل الشوكي.