خبير يكشف سبب نفوق الكائنات البحرية.. بينها ممارسات بشرية خاطئة
عروس البحر نافقة بشواطئ مرسى علم
شهدت الآونة الأخيرة نفوق أكثر من كائن بحري متنوع بشواطئ البحر الأحمر، وذلك من خلال 3 وقائع نفوق مختلفة وبالتحديد في آخر 30 يوما.
وفي مطلع شهر أكتوبر الجاري جرى العثور على عروس بحر نافق، لذكر، يبلغ طوله 3 أمتار، بالتحديد بشاطئ منطقة مرسى طنطب، جنوب مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، وتبين من المعاينة المبدئية للحيوان النافق، أن سبب وفاته هو اصطدام أحد المراكب به، ما تسبب في جروح غائرة برأسه وجسده.
وفي منتصف شهر أكتوبر الجاري حدثت لأول مرة ظاهرة النفوق الجماعي لكائنات بحرية بشكل عام بالبحر الأحمر، بالعثور على أجسامهم كاملة دون جروح، حيث تم العثور على 11 من الدلافين النافقة بمنطقة رأس بناس جنوب مرسى علم، وجرى إخطار الأجهزة المختصة بذلك، وتبين أن الدلافين أجسامها كاملة بدون أي جروح.
وفي الـ 24 ساعة الماضية عثرت محميات البحر الأحمر برئاسة الدكتور تامر كمال مدير محميات البحر الأحمر على سمكة المانتا والمعروفة بشيطان البحر نافقة بشاطئ النادي الاجتماعي بمدينة الغردقة، ويبلغ طولها 140 سم بمعدل 40 سم للجسم و 100 سم حتى نهاية السوط، وتم على الفور نقلها إلى المعهد القومي لعلوم البحار، لإعداد تقرير عن سبب الوفاة والبدء في تحنيطها لعرضها بمتحف الأحياء لعلوم البحار.
وكشف حسن الطيب، الخبير البحري ورئيس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة السابق بالبحر الأحمر، أن سبب نفوق الكائنات البحرية يرجع لأسباب طبيعية أو تدخلات بشرية، والأسباب الطبيعية قد تكون دورة حياة الكائن انتهت أو افتراس الكائنات لبعضها أو أصيبت بأمراض معينة قد تؤدي إلى نفوقها.
أما عن التدخلات البشرية فقال "الطيب" إنها تنحصر في الصيد غير القانوني والممارسات البشرية الخاطئة كالضغط غير الطبيعي من الغطاسين على الشعاب المرجانية وملاحقة الكائنات البحرية واستعمال المراكب الصغيرة "الذوديك" في ملاحقة هذه الكائنات أو الصيد غير القانوني أو التلوث البيئي والتلوث البترولي.
وطالب "الطيب"، مسؤولو جمعية الحفاظ على بيئة البحر الأحمر "هيبكا" وزارة البيئة وإدارة محميات البحر الأحمر بحماية الحياة البحرية والعمل على وقف مطاردات العاملين باللنشات السياحية والبحارة ووقف الصيد الجائر وتنظيم عدد عملية الغطس.
وقال مسؤولو "هيبكا" في تصريحات صحفية، إن مثل هذه الأفعال من الممارسات الخاطئة تعرض الكائنات البحرية للخطر، ويعاقب عليها قانون البيئة وتحتاج من كل المؤسسات حكومية ومدنية وأفراد للتعاون على الحفاظ عليها، ويجب على العاملين بقطاع السياحة اختيار العمالة المدربة المؤهلة للعمل في هذا المجال، والذي يعتمد بشكل أساسي على الموارد البيئية التي يجب الحفاظ عليها.