قنديل في مؤتمر "التنافسية": العمال المضربون لا يمثلون سوى 5% من حجم العمالة

قال الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء إن كافة المؤشرات والشواهد الحالية فى مصر تبعث على التفاؤل خلال الفترة المقبلة، وأن مصر ستخرج من النفق المظلم "قريبا" نظرا لكثرة الإيجابيات التى شهدتها البلاد على المستويين السياسى والاقتصادى. ودعا خلال كلمته فى المؤتمر السنوى الثامن للمجلس الوطنى المصرى للتنافسية، المواطنين إلى التخلى عن حالة الإحباط وعدم التفاؤل التى يتم الترويج لها حاليا، مشيرا إلى أن كافة التحديات التى يواجهها الاقتصاد المصري فى الوقت الحالى هى تعد فرصا جيدة لضخ استثمارات جديدة. وضرب مثالا حول تحسن الاقتصاد بإبداء عدد من الدول توفير دعما ماليا وفنيا للاقتصاد بالرغم من مرور شهرين فقط على اختيار الحكومة، مؤكدا أن الحكومة تعمل فى الفترة الحالية على حل جميع مشكلات المستثمرين العالقة وفقا لبرامج زمنية محددة لإثبات جديتها فى حماية الاستثمارات القائمة وهو ما انعكس على البورصة المصرية التى تحسنت أوضاعها. وتعهد قنديل بأن تكون معدلات الفساد فى حكومته "صفرا". وعلق على الإضرابات العمالية التى تسود المحافظات خلال الفترة الماضية، قائلا: العامل المصري لازال يحتفظ بطابعه السلمى واعتقد أن العمال والموظفين المضربين لا يمثلون أكثر من 5% من حجم العمالة كما أن مشاكلهم قابلة للحل. وتابع أنه بتطبيق النظرة التفاؤلية أيضا على أحداث السفارة الأمريكية ، فإنه لأول مرة منذ الثورة نجحت قوات الأمن فى التعامل مع الأزمة بفصل المتظاهرين السلمين عن المعتدين، للتعامل معهم. وأكد قنديل أن نهضة الاقتصاد ونموه تعتمد على مشاركة رجال الأعمال للحكومة وإحساسهم بالمسؤولية ومساعدة جميع الأطراف مصر للخروج من محنتها. ولفت قنديل إلى أن العجز فى الموانة بلغ 174 مليار جنيه وأنه من المتوقع خفض 135 مليار جنيه العام المقبل بعد اتخاذ خطوات إصلاحية، مشيرا إلى أن معدل النمو المستهدف تحقيقية للحفاظ على معدلات البطالة الحالية 4-4.5% وهو ما يتطلب استثمارات 276 مليار جنيه وهو رقم يمكن تحقيقه، حسب قوله.