كيف يمكن أن تنتج الدولة 10 «محمد صلاح» من الموهوبين رياضيا؟
اكتشاف الموهوبين رياضيا
اكتشاف الموهبين، ومشروع البطل الأوليمبي، مشروعات رياضية تعمل الحكومة ووزارة الشباب والرياضية لتحقيقها خلال الفترة الحالية، في كرة القدم اللعب الأكثر شعبية في مصر، و9 لعبات رياضية أخرى.
وقال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، إن الوزارة تستهدف اكتشاف الموهوبين، في جميع الأعمار السنية، وأن الدولة ستوفر كل سبل الرعاية الرياضية، لاستنساخ سنويا على الأقل 10 محمد صلاح.
تراجع اكتشاف المواهب بسبب تجاهل بعض المصادر القديمة
أسباب عديدة أدت إلى تراجع مستوى اكتشاف المواهب، أوضحها محمد الحماحمي أستاذ التربية الرياضية بجامعة حلوان، أبرزها إهمال المصادر التي كانت تعتمد عليها مصر في اكتشاف أبطالها في الرياضات المختلفة، وتدني دور ومدارس رعاية الموهبين والأكاديميات الرياضية.
وأضاف الحماحمي لـ«الوطن»، أن إعادة إحياء مشروع اكتشاف الأبطال الرياضيين سيكون من خلال الشركة الهولندية التي أعلن وزارة الشباب إبرام اتفاق معها في مطلع العام الجاري، مشيرا إلى أن تلك الشركة ستكون مهمتها اكتشاف ورعاية الموهبين وتوفير كل احتياجاتهم.
الحماحمي: آليات عملية وبشرية تتحكم في اختيار المواهب
وتابع أستاذ التربية الرياضية أن هناك آليات عملية وبشرية تتحكم في اختيار المواهب، مضيفا أنه من بين الجانب العملي هو الدراسات الجينية والنفسية للموهوب وكيفية تأهيله، وذلك أيضا الظروف الاجتماعية له لتحديد أنسب رياضة يستطيع التفوق بها.
وأكد أن الخطوة القادمة ستركز قيام كيانات وأشخاص بدور كشافين المواهب، وتقع عليهم مسؤولية البحث عن أجيال رياضية جديدة، لديها القدرة على التميز في الرياضات التي يتم اختيارهم لها، وذلك من خلال معلمي التربية الرياضية في المدارس، والمدربين في مراكز الشباب، وترشيحهم لأفضل الأندية.
وأشار إلى أن ذلك المشروع بحاجة إلى توافر خريطة جغرافية رياضية، تحدد أين يتمركز أبطال الرياضات المختلفة، لافتا أنه إذ تم التفكير في أبطال السباحة فسيكون التفكير في المناطق الساحلية، وفي القوة البدنية يتم التوجه للصعيد، وهكذا.