القس زكريا بطرس.. الشيطان الذى سب الإسلام.. و«ملهم» صناع «الفيلم المسىء»
يعتبر القس زكريا بطرس حنين، واحدا من أكثر القساوسة المعروفين بعدائهم للإسلام فى العالم، اعتقل عدة مرات لمحاولته تنصير مسلمين، وأبعد عن مصر فى التسعينات مقابل الإفراج المبكر عنه، وهرب إلى أستراليا حيث عمل راعى أبرشية، لكنه دخل فى نزاع مع البابا شنودة فيما يتعلق بسلطاته المطلقة، وبدأ فى الظهور على شبكة الإنترنت، وشاشات الفضائيات التى أوصلته إلى جميع أنحاء العالم مدعيا أن الإسلام دين ضلال، وأن الرسول محمدا كان سيئ الأخلاق، ما أثار حكومات دول مثل مصر وإيران والسعودية.
فى بداية الألفية الثالثة انتقل بطرس إلى مقاطعة أورانج بالولايات المتحدة، حيث اشترى عقارات وقدم مئات الحلقات على فضائية الحياة القبطية قبل أن يُلغى برنامجه، وبعد عام أطلق قناته الخاصة (الفادى) فى ويستمنستر. تتهمه صحيفة لوس أنجلوس تايمز بأنه المسئول الأول عن الفيلم المسىء للرسول، استنادا إلى أن كل صناع الفيلم من أتباعه والمؤمنين بأفكاره، فيما ينفى هو علاقته بتأليف أو إنتاج الفيلم، لكنه اعتبره عملا فنيا، وادعى أن هدف المسلمين من الاعتراض على الفيلم رغم تفاهته، هو إغلاق الباب أمام صنع أى أفلام جادة وموضوعية تنتقد الإسلام، وقال إن كل معلومات الفيلم موثقة.
وتؤكد صحيفة لوس أنجلوس تايمز، فى تحقيق استقصائى، أن كلمات وآراء زكريا بطرس الذى يعيش حاليا فى مدينة هنتنجتون بيتش، طاغية على كل تفاصيل العمل، كما أن صناع الفيلم الثلاثة من تلاميذه والمعجبين به، فمستشار الفيلم ستيف كلاين، المسيحى المتشدد الذى أشرف على كتابة السيناريو، سبق أن امتدح زكريا بطرس ووصفه بـ«الصديق المقرب»، ومنتج الفيلم نيكولا باسيلى نيكولا، تحدث علنا عن إعجابه الشديد ببطرس، عندما كان يقضى عقوبة بالسجن الذى خرج منه قبيل تصوير الفيلم فى أغسطس2011.
وستيف كلاين أحد صناع الفيلم، ناشط إنجيلى متعصب، له تاريخ طويل من العداء للمسلمين، كتب عام 2010 كتابا بعنوان «هل يتوافق الإسلام مع الدستور؟»، أشاد فيه بآراء زكريا بطرس واعتبره صديقه الحميم. كما صدرت تصاريح الفيلم باسم منظمة لا تهدف إلى الربح تدعى «منظمة يسوع»، يديرها شخص يدعى جوزيف نصرالله، وهو مسيحى مصرى كرس نفسه فى السنوات الأخيرة لانتقاد الإسلام. وتنقل الصحيفة الأمريكية عن طبيب مصرى زامل نيكولا فى السجن قوله إن نيكولا من مريدى القس زكريا بطرس، واعتاد جلب المتنصرين من الإسلام إليه، وزنزانة نيكولا كانت مكدسة بالكتب العربية التى تتحدث عن الإسلام، وأنه كان يحمل معه نسخة من المصحف المفسَّر وهو يتجول داخل السجن، ويستشهد بآيات القرآن لمهاجمة الإسلام.