قانوني عن الطبيب المتهم بالتحرش: المرض النفسي لا يمنع المسؤولية الجنائية
الطبيب المتهم بالتحرش
أكد الدكتور أسامة عبيد، أستاذ القانون الجنائي، وكيل كلية الحقوق بجامعة القاهرة، المحامي بالنقض، أنّ هناك فرقا بين المرض النفسي والعقلي، في قضية الطبيب المتهم بالتحرش، موضحًا أنّ المرض النفسي لا يمنع من تحقق المسؤولية الجنائية، على عكس المرض العقلي، الذي يمنع من تحقق المسؤولية الجنائية.
وكان الطبيب المتهم بالتحرش، أثناء الإدلاء بأقواله أمام النيابة العامة، قال إنه يعانى من اضطراب فى الميول الجنسية قائلاً: «يا جماعة أنا مريض هو الناس ليه مش عايزة تفهم إن ده مرض مش فجور ولا رغبة مني في مواصلة هذا الأمر».
المسؤولية الجنائية
وقال عبيد، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنّ موانع المسؤولية الجنائية تنطبق على المرض العقلي، وليس النفسي، حيث يعاني المتهم المريض بعاهة عقلية مثل التخلف أو التأخر أو غيرها من الأمراض التي تعفيه من المسؤولية الجنائية.
وأضاف أنّ المرض العقلي يترتب عليه مجرد الإيداع في إحدى مؤسسات الرعاية الصحية أو الذهنية أو العقلية، إلى أن يُشفى أو لا يُشفى، وفي تلك الحالة يدفع المحامي بجنون المتهم أمام المحكمة، والسلطة التقديرية هنا للقاضي الجنائي.
المرض النفسي
وتابع أسامة عبيد، أنّ المرض النفسي، لا يمنع من إدراك الشخص لنتائج وآثار أفعاله، وهنا يعي المتهم ما يقوم به من جرائم، ولا ينفي المسؤولية الجنائية عنه، لكامل إدراكه بنتيجة أفعاله، حتى إذا كان غير قادر السيطرة على النفس، مشيرًا إلى أن في هذه الحالة يأمر القاضي بوضع المتهم في مستشفى للأمراض النفسية لمدة أسبوعين كملاحظة، وفي حال ثبوت المرض النفسي فإن المرض النفسي يكون في هذه الحالة مبررًا لتخفيض الحكم، وقد يؤخذ في الاعتبار من قبِل القاضي.
وأوضح أن في حالة الأخذ بمبرر المرض النفسي، فقد تؤخذ العقوبة عند حدها الأدنى أو الأوسط ما بين 3 إلى 5 سنوات، لافتًا إلى أن جريمة هتك العرض والتحرش، تصل عقوبتها بين 3 إلى 15 سنوات.