يوميات مسعف مع مصابي كورونا بإسعاف الدقهلية: «شفت زمايلي بيموتو»
ارشيفية
بات المسعفون هم الرقم الأصعب في مواجهة فيروس كورونا إلى جانب الأطقم الطبية، يتعاملون مع المصابين مباشرة، ويواجهون مواقف إنسانية تؤثر في حالتهم النفسية، وخاصة رحيل زملائهم بعد غصابتهم بالفيروس.
أحمد علي، 31 عاما مسعف بإسعاف الدقهلية، روى كواليس التعامل مع المصابين للفيروس، لافتا إلى أنهم تعرضوا للعديد من المواقف الإنسانية الصعبة: «موجة كورونا الثانية هي الأصعب على الإطلاق، واجهنا حالات عديدة صعبة كانت في حاجة للأكسجين، مررنا بأيام عصيبة، كان أصعبها وفاة زملائنا، ورغم خطورة الجائحة هناك من يصر على عدم الالتزامبالإجراءات الاحترازية.
يستطرد علي قائلا: «أعمل مسعفا منذ 12 عاما بعد حصولي على دبلوم تمريض ومنذ بدء الجائحة نقلت نحو 70 حالة لمستشفيات القاهرة والدقهلية والإسماعيلية.. الموجة الثانية من فيروس كورونا هي الأصعب على الإطلاق فعدد من الحالات التي احتاجت للأكسجين تضاعف مقارنة بالموجة الأولى التي شهدت عزل أغلب لمصابين في المنازل، فضلا عن أن 95% من الحالات التي ننقلها أعمارها تتخطى ال60 عاما».
و أشار إلى أنهم واجهوا بعض لمشاكل مع أهالي المرضى: «بعض الحالات من كبار السن كان أبنائهم يرفضون نقلهم للمستشفى ويطالبون بعلاجهم في المنازل وتوفير أسطوانات الأكسجين وهو ما لا يجوز حرصا على باقي أفراد الأسرة، ولن أنسي أيضا حينما أصيب والد زميل لنا وزملاء لنا أيضا منهم من نجاه الله و منهم من توفاه الله وهو ما كان يؤثر علينا نفسيا» .
وأضاف: «عانيت من الأعراض وجرى تشخيص الحالة أنها اشتباه في الإصابة بالفيروس، كنت خائف جدا على أولادي، ولكن بعد 4 أيام زالت الأعراض وتبين أنها ليست كورونا».
واختتم علي حديثه قائلا: «كورونا بات مرض زي أي مرض عادي وعلى الجميع الالتزام بارتداء الماسك وعدم الإختلاط والتباعد الإجتماعي، خافوا على أنفسكم، و التزموا فكورونا أثبتت عجز البشرية جميعها أمام فيروس صغير لذا عليكم بالبعد عن التجمعات والأفراح و العزاءات ولو خايفين على أهلكم كبار السن حافظوا على نفسكم و أسركم فالأخطاء الفردية تتسبب في إصابتهم بالفيروس».