شيماء البرديني: هدفنا القارئ والوصول له بمعلومة مختلفة وفريدة
شيماء البرديني
قالت شيماء البرديني، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن»، إن من ينشر الأخبار الخاطئة أو المضللة للرأي العام لا يخاطرون بأسمائهم أو صحفهم، ولكن يخاطرون بالمهنة ككل: «هدفنا وإحنا بنشتغل الوصول لقارئ بمعلومة مختلفة وفريدة هو محتاجها في التوقيت ده، وأنا بتنافس مع زميلي للوصول للقارئ باحتياجاته، وأكيد مش من احتياجاته إني أضلله».
وأضافت «البرديني»، خلال استضافتها ببرنامج «مساء DMC» والذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري والمذاع على فضائية «DMC»، أن صناعة الضلال لا يجب إطلاق لفظ «صحافة» عليها، ولا يوجد من يحترم نفسه أو مؤسسة تدعي المهنية تصنع الضلال: «أحنا من اليوم الأول في الوطن لدينا إيمان بأن الاعتذار هو القيمة التي نقدمها للقارئ بجانب الخبر، ولو أخطأت بفعل بشري بحت فأمتلك ثقافة الاعتذار، وعندنا صحفيين وبننافس، والقارئ لما يشعر إن فيه احترام مش هتكون علاقتنا على الواحدة».
وأوضحت أن حالة الانفتاح والحرية الموجودة في مصر على غير ما يتوقع أو يردد البعض حاليا تؤدى لحدوث أخطاء، ولكن يجب أن تكون غير متعمدة أو يقف خلفها غرض وهدف بعيد نسُتخدم نحن فيه كصحفيين وقراء.
وأوضحت أن المؤسسات المستقلة إحدى ميزاتها هو تقديم كل ما يخص القارئ، ولا يتم وضع احتياجات رجل الأعمال أو الممول الرئيسي في بداية نشأة الجريدة في المقام الأول لنقل ومتابعة الأخبار: «أنا مبشتغلش لرأس المال، ولكن بشتغل للمتلقي، وهو ده دور الإعلام».
وأكدت أنه لا توجد ولاية أو وصاية كمؤسسة صحفية لاختيار ما إذا كان الخبر ملائم للرأي العام المصري أو لا يجب على القارئ أن يراه: «هناك قضايا تحدث في مصر ونصدم بها لأول مرة وكانت بتحدث ومسكوت عنها، وفجعنا على جرائم زنا محارم داخل الأسرة الواحدة، والمجتمع بيتغير وإحنا قاعدين ساكتين، وأصبحنا نظهر مثل تلك القضايا من واقع تحقيقات النيابة وليس الخيال، والصمت لا يحل مثل تلك الظواهر، وهناك مواقع وقعت في فخ الإثارة المتعمد أحيانا ودون عمد أحيانا أخرى».
وأشارت إلى أن الحرية هي المسؤولية وليست الفوضي التي صاحبت فترة 25 يناير 2011 وما بعدها وصولا لثورة 30 يوليو 2013: «الحرية هي المسؤولية اللي احنا فيها دلوقتي».