نجل مصطفى عبيدو: متوقعتش الرئيس يرد تحيتي.. وبحلم أكمل مشوار الشهيد
سيف: تدربت كثيرا على جملة أنا ابن الشهيد البطل.. وبها حققت حلمي
ابن الشهيد مصطفي عبيدو
يقف مرتديا البذلة العسكرية رغم صغر سنه، عليها رتبة والده الشهيد، يتحدث بلباقة في احتفالية يتابعها الملايين، يقدم التحية العسكرية بكل حماس وقوة للأب الروحي له للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى دوما لتعويضه وجميع أبناء الشهداء رحيل آبائهم الذين دغعوا أرواحهم ودماءهم فداءً لتراب الوطن ودفاعا عنه.
«سيف» الطفل البالغ من العمر 12 عاما، ابن الشهيد عميد أركان حرب مصطفى عبيدو، الذي رحل قبل عام، أثناء قيامه بعمل بطولي في التصدي للإرهاب في سيناء، كان أحد المشاركين في الندوة التثقيفية الثالثة والثلاثين للقوات المسلحة بعنوان «لولاهم ما كنا هنا»، بمناسبة الاحتفال بـ «يوم الشهيد»، وسالت دموع الرئيس السيسي وبعض الموجودين خلال حديثه عن بطولات والده.
كانت الاحتفالية الفرصة التي يتنظرها «سيف» منذ أن استشهد والده، حيث يروي لـ«الوطن»، أنه طالما رغب في أن يقول للعالم أجمع إنه ابن الشهيد مصطفي عبيدو، يفخر بما قدمه والده لوطنه من تضحيات كبيرة للحفاظ عليه، «في الاحتفالية بعرف نفسي وبقول أنا سيف ابن البطل الشهيد الشهيد مصطفي، وبكدة أبقى حققت أمنيتي».
مرات عديدة تدرب فيها الطالب بالصف الأول الإعدادي على كلمته داخل غرفته بالمنزل، يردد بقوة كلماته التي سيقولها للعالم أجمع: «انا سيف ابن البطل الشهيد مصطفي عبيدو»، حتى جاء يوم الحفل ووقف أمام الرئيس السيسي، ليقدم كلمته ويتبعها بالتحية العسكرية، «لقيت نفسي بقدم التحية العسكرية للرئيس ومتوقعتش إنه يرد عليا التحية».
سيف: الرئيس قالي إنت في عنينا وعايزين نشوفك تاني
حديث قصير دار بين الرئيس السيسي و«سيف» خلال تكريم الأسرة، عبر فيه الرئيس عن تقديره للشهيد وما قدمه من بطولات والاطمئنان على الأسرة أنها تتوافر لها كافة الاحتياجات: «قالي باباك بطل، ومتزعلش إنت في عينينا وفي قلوبنا، وعايزين نشوفك تاني»، ومنذ ذلك الحديث ويتمنى أن تتاح له فرصة لقاء الرئيس مرة أخرى.
آخر لقاء بينه وبين والده قبل سفره الأخير بوالدته ومذاكرته
لم ينس «سيف»، آخر لقاء له مع والده ووصاياه له، فكان آخر حديث جمعهما خلال سفر الشهيد الأخير إلى عمله، والذي حرص خلال نزوله بالمصعد أن يتحدث مع نجله حتى يصل سيارته: «اوصاني بحاجتين الأولى قالي خلي بالك من ماما متزعلهاش وتشيلها في عنيك إنت راجل البيت دلوقتي، والثانية اجتهد في مذاكرتك وتكون من الأوائل».
إتباع خطى والده البطل، تلك هي أمنية ابن الشهيد، حيث يرغب في الالتحاق بالكلية الحربية، ويلتحق بسلاح المشاة، وهو السلاح ذاته الذي خدم فيه والده طوال سنوات عمله بالقوات المسلحة، «عايز أكمل مسيرة بابا في الحفاظ على الوطن».