فستان الزفاف الأبيض.. زي ملكي ارتداه عامة الشعب
يراود البنات منذ ولادتهن حلم الفستان الأبيض، فهي عادة اكتسبتها جميع الشعوب، أن يكون فستان الزفاف أبيض اللون، وتعددت الأقاويل حول هذا الطقس، وهناك شائعات حول أن الأبيض يمثل العفة والطهارة والعذرية لبداية حياة جديدة، والبعض يعتقد أنه بشرى خير يرمز للتفاؤل، ولكن عند الرجوع إلى الوراء للبحث عن أصل هذا التقليد نجد سببه موقفًا تاريخيًا.
وكانت الملكة "فيكتوريا" قررت، في حفل زفافها على الملك "ألبرت"، عام 1840، ارتداء فستان زفاف أبيض كليًا، وذلك عكس باقي الملكات اللاتي اعتدن ارتداء عباءات ثقيلة مطرزة من اللون الأحمر نسبة لشعبيته، يتداخل مع الأبيض والفضي، لتصبح هي أول من ابتدعت الفستان الأبيض للزفاف.
وبادرت فيكتوريا لارتداء الفستان الأبيض، لتكون مختلفة عن الجميع، وأخذت العادة تنتقل عبر المحيط الأطلسي؛ لتصل إلى جميع أنحاء أوروبا، وكان في ذلك الوقت الفستان الأبيض يدل على ثراء عائلة العروس، لتدفع ثمنًا باهظًا في فستان يمكن أن يتسخ بسهولة.
زفاف الملكة فيكتوريا
وبدأت بعدها كتب آداب السلوك تنشر هذه الممارسة لتحولها إلى تقليد، وسرعان ما أصبح الفستان الأبيض رمزًا شعبيًا للدلالة على البراءة والعذرية، وبحلول نهاية القرن التاسع عشر، أصبح الثوب الأبيض المفضل للعرائس على جانبي المحيط الأطلسي، واعتمدت الطبقة الوسطى للعرائس البريطانية والأمريكية على ارتدائه مع زيادة الازدهار خلال القرن الـ20 عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية.