كيف استخدم «الشيخ كشك» ثلاثي أضواء المسرح للوصول لمنصب متحدث الاخوان؟
الشيخ كشك
كشف وليد البرش، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، عن سر فرقة ثلاثي أضواء المسرح «سمير غانم والضيف أحمد وجورج سيدهم» في رحلة صعود الشيخ كشك من عضو عادي إلى المتحدث الشعبي باسم تنظيم جماعة الاخوان الإرهابي، يتحدث بصوتهم في المجالس والمنابر.
وقال البرش، إن عبدالحميد كشك يجمع أسلوبه بين اللغة العربية الفصحى والعامية، فقد امتلأت خطبه بالسخرية والاستهزاء والهمز واللمز يشعر المرء للوهلة الأولى، أنه إمام خطيب طريف ظريف صاحب حس فكاهي.
صعود كشك
وأضاف الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، خلال تدوينات يسردها بعنوان «معالم الطريق»، أنه في عام 1970 انتقل إلى الرفيق الأعلى الفنان الضيف أحمد وانحلت فرقة ثلاثى أضواء المسرح، وفي العام التالي 1971 عرض سمير غانم وجورج سيدهم مسرحية (موسيقى في الحى الشرقي).
وتابع: "في أحد المشاهد انتقد سمير غانم بطريقة كوميدية كلمات الأغاني للمطربين (فهد بلان ، فايزة، محمد طه، وغيرهم) كان هذا الأسلوب جديد على الجمهور المصري ولاقي استحسانا كبيرا، ومن هنا التقط الشيخ كشك الفكرة الجديدة السخرية بطريقة كوميدية من الفن".
واستطرد البرش: "بدأ يحشو خطبه بالسخرية من كلمات الأغاني ويوجه عبارات لاذعة للمطربين والمطربات وأنت تستمع لخطبة، تجد أن هذه القفشات متكلفة محشورة خارجة عن سياق الخطبة وكأنها فاصل فكاهي".
لواء التكفير بعد سيد قطب
وأكد البرش، أن الطريقة التي اتبعها الشيخ كشك بدأت تجذب الأنظار إلى مسجده في القاهرة ولكن لم تكن العامل الحاسم في شهرته وتعميده، أحد كهنة التغييب، مشيرًا إلى أن «كشك»، هو من حمل لواء تكفير المجتمع من بعد سيد قطب، وهو ما ظهر بصورة واضحة بعد وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حيث وجه كشك منبر مسجده للشماتة من رحيل ناصر في عام 1970.