«الفخراني» ينادي على الموتى مجانا.. والمقابل دعوة لابنه المريض: نفسي يقولي يا بابا
الفخراني: الأطباء فشلوا في تفسير حالته الطبية.. تحدث لطفل بين كل مليون
عبدالسلام الفخراني ينادي على الموتي مجانا مقابل الدعاء لأبنه المريض
الدعاء وسيلة كل مبتلى وملجأ كل مهموم؛ لتحقيق ما يتمنى، إلا أن الدعاء لدى البعض هو الغاية ولأجله يفعل ما لا يفعل. يلجأ أبناء المنطقة والمناطق المجاورة إلى الرجل رغبة منهم في أن يجوب الحي معلنا وفاة أحد أبناء المنطقة، والمكان الذي سيستقبل المعزين، بلا مقابل إلا دعاء لابنه العليل، الذي فشل الأطباء في تشخيصه منذ سنوات عديدة.
يجول بـ«التوكتوك» الذي يعمل عليه، في قرية شباس في مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، ينقل الركاب من مكان لآخر، ولكنه حين يطلبه أحدهم ليعلن وفاة أحد الأشخاص، يرفض عبدالسلام الفخراني، تقاضي أية أموال، إنما المقابل الذي يريده هو الدعاء لنجله «ياسين»، ذلك الطفل البالغ من العمر 3 أعوام، ولكنه يحتمل آلاما تفوق أضعاف عمره.
منذ أن أنجب «عبدالسلام» نجله ياسين، وهو يعاني من مرض شديد عجز الأطباء عن تفسيره، شخصها بعض الأطباء أنها ضمور في العضلات، وآخرون أنها شلل رباعي، ويظل هو حائرا بين الأطباء دون إيجاد العلاج المناسب، «مش عارف أعمل إية أنا بعت عفش بيتي وكل اللي أملكه عشان يتعالج».
3 أعوام قضاها الرجل الخمسيني، في التنقل بين الأطباء، حتى أخبره آخرهم أنها حالة نادرة يصاب بها طفل بين مليون، ولكنه لا يعلم سوى الأعراض التي تظهر عليه فهي تشنجات شديدة، نوبات صرع، فضلا عن التأخر في المهارات الحركية، «كل اللي نفسي فيه اسمع بيقولي يا بابا، هو الولد الوحيد عندي على بنتين، ونفسي أفرح بيه».
أمنية وحيدة يرغب «فخراني»، في تحقيقها هي أن تتولي أحد الجهات الطبية المؤهلة في مصر متابعة حالة نجله الصحية والإشراف عليها، فهو لم يعد يعلم أي الأطباء الأفضل لتشخيص حالته، ولا يمتلك القدرة المادية الكافية لتوفير النفقات الكبيرة للعلاج.